أنت هنا

18 جمادى الأول 1433
المسلم ـ متابعات

واصل المستوطنون الصهاينة الاثنين اقتحاماتهم للمسجد الاقصى، حيث اقتحم المسجد ودنسه نحو 75 مستوطناً ، 33 في الفترة الصباحية ، و42 بعد صلاة الظهر، فيما شهدت القدس المحتلة والبلدة القديمة، لليوم الثاني على التوالي حصاراً عسكرياً مشددا من قبل قوات الاحتلال ، بمناسبة فيما يسمى بـ "عيد الفصح العبري" ..

وشهد المسجد الأقصى اليوم ومنذ ساعات الصباح الباكر ، تواجداً مكثفاً للمسلمين ، خاصة من طلاب المدارس في الضفة الغربية ، كما شهد تواجداً من اهل القدس والداخل الفلسطيني ، وبالرغم من ذلك فقد تمت الإقتحامات من قبل السمتوطنين بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال .

من جهتها، أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ،اليوم، أن المسجد الأقصى أطهر من كل تدنيسات الاحتلال ، وأقوى من كل اعتداءاته ، مهما اختلفت وتعددت وتواصلت ، وأن المسجد الأقصى أبقى من الاحتلال الباطل.مشددة أن المسجد الاقصى المبارك هو القبلة الاولى ومسرى الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ، وأن الاحتلال الاسرائيلي عن الاقصى زائل – بإذن الله رب العالمين- .

كما حيّت "مؤسسة الأقصى" كل الأهل من الضفة الغربية والقدس وأهل الداخل الفلسطيني الذين تواجدوا اليوم بكثافة منذ ساعات الصباح الباكر في المسجد الأقصى ، من ضمنهم "طلاب مساطب العلم في المسجد الاقصى المبارك".

و في الوقت ذاته، أكدت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها، أن حائط البراق وساحته هي وقف اسلامي خالص ، وجزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك ، وأن إجراءات الاحتلال مهما بلغت فلن تسطيع تغيير هذه الحقيقة الخالدة .

وقد جاءت تأكيدات "مؤسسة الأقصى" في ظل إصرار الاحتلال على تدنيس حائط البراق وساحاته من خلال إقامة شعائر تلمودية وتوراتية تحت مسمى " بركة الكهنة " ، حيث دنّس منذ صباح اليوم عشرات آلاف المغتصبين ساحة البراق. علماً ان الاحتلال كان قد أزال حي المغاربة عام 1967م ، وأقام مكانه ساحة لصلاة اليهود.

 

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر فلسطينية أن حريقًا شب صباح الاثنين في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية أثناء اقتحامه من قبل المستوطنين ا ليهود في ظل منع المسلمين من دخوله.

وأكد مدير دائرة الأوقاف زيد الجعبري أن حريقًا بسيطًا نجم عن استخدام المستوطنين اليهود للشموع، أثناء قيامهم بأداء طقوس تلمودية في ما يسمى بـ "عيد الفصح العبري"، ولم يلحق أضرارا بالمسجد.

وأشار الجعبري ،أنه تواصل مع الاحتلال وضابط الارتباط في المنطقة وأبلغه أن حريقًا بسيطًا نتج عن إشعال الشموع من قبل المستوطنين اليهود ولم ينجم أي إضرار في المسجد عن الحادث، بحسب الاحتلال.

وأكد الجعبري أن الإعلام الصهيوني يهدف إلى تصعيد الموقف من خلال تضخيم الحدث والسعي لجر الفلسطينيين نحو مواجهة كبيرة.

وذكر موقع "والاه" العبري أنه لم تقع إصابات بسبب اندلاع الحريق، ولحقت أضرار طفيفة في واحدة من قاعات الصلاة. وقال إن فرق الإطفاء الصهيونية تمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده