هدد خيرت الشاطر  مرشح جماعة الاخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية في مصر، بان تنزل الجماعة مع كل المصريين الى الشارع في حال "سرقت الثورة" منددا بدخول رئيس جهاز الاستخبارات السابق عمر سليمان سباق الرئاسة.

وأكد الشاطر في مؤتمر صحافي عرض خلاله برنامجه الانتخابي ان ترشح اللواء سليمان الذي تولى منصب نائب الرئيس قبل ايام من اسقاط حسني مبارك تحت ضغط الشارع في 11  فبراير 2011، يشكل "اهانة للثورة وعدم ادراك بان تغييرا حدث" في مصر.

وتابع "نرفض محاولة اعادة انتاج النظام السياسي السابق بشكل معدل في شخص اللواء عمر سليمان"، معتبرًا ان الشعب اطاح بمبارك وسليمان معا، وقال بالعامية المصرية "الشعب مشى مبارك ومشى سليمان".

كما أضاف: ردا على سؤال ان "المسألة الاساسية هي سرقة الثورة. لو تمت اي محاولة لسرقة الثورة سننزل نحن او غيرنا الى الشارع" مضيفا "كلنا كمصريين ضحينا ليس لكي يعود من كان نائبا للرئيس (السابق)".

وفي مقابلة نشرتها صحيفتا اليوم السابع والاخبار الاثنين، شن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية السابق المرشح للانتخابات الرئاسية اللواء عمر سليمان هجوما شديدا على الاخوان المسلمين الذين اتهمهم بتهديده بالقتل واعتبر انهم "فقدوا كثيرا من شعبيتهم".

وقرر اللواء سليمان الذي ظل رئيسا لجهاز الاستخبارات طوال 20 عاما تقريبا في عهد مبارك، الترشح للرئاسة قبل يومين من اغلاق باب الترشيح.

يذكر أن وثائق سرية مسربة عن موقع "ويكيليكس" أن جهات "إسرائيلية" أكدت أنها اعتمدت على مرشح الرئاسة بمصر عمر سليمان، خلال العدوان الإسرائيليي المدمّر على غزة أواخر عام 2008 من خلال المعلومات الاستخباراتية التي كان سليمان يمدهم بها خاصة الإحداثيات الجغرافية التي تساعد في استهداف عناصر المقاومة.

وكان صديق مبارك بنيامين بن إليعازر، عضو الكنيست "الإسرائيلي" (البرلمان)، قد أعلن تأييده للواء عمر سليمان رئيسًا لمصر، معتبرا أنه الأفضل لرئاسة البلاد من حيث مصلحة كيان الاحتلال فهو خدم الأمن "الإسرائيلي" كثيرًا وكان له دور في مكافحة ما أسماه "الإرهاب".