
أشارت مصادر دبلوماسية خليجية أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اشترط على الإمارات العربية المتحدة تعهداً خطياً بقبول استضافته مع أفراد عائلته لمدة عامين مع دفع كامل التكاليف لذلك، بعدما أبدت أبو ظبي استعدادها لاستقباله.
ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية عن المصادر قولها: إن صالح اشترط على الإمارات «أن تأتي بموافقة خطية تعلن فيها قبول استضافته كاملة لمدة عامين مع العشرات من أفراد أسرته، مقابل قبوله ترك رئاسة المؤتمر الشعبي العام ومغادرة البلاد».
وأضاف الدبلوماسي ان اشتراط صالح جاء بعد إبداء دولة الإمارات العربية المتحدة قبولها المبدئي باستقبال صالح خلال الفترة الانتقالية، بعد جهود دبلوماسية بذلتها الدبلوماسية السعودية والأميركية في هذا الاتجاه، وذلك للإسهام في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دون عراقيل.
وكشف الدبلوماسي الخليجي ان اشتراط صالح تضمن أيضاً أن يتم الإشارة في الموافقة الخطية على تحمل دولة الإمارات كافة تكاليف الاستضافة.
من جهة أخرى, قتل 124 شخصا على الأقل في القتال المستمر منذ يوم الاثنين في محافظة ابين جنوبي اليمن، بين مسلحي تنظيم القاعدة والقوات اليمنية التي يدعمها مسلحون قبليون.
وقال مسؤولون يمنيون إن القتال يدور حول مدينة لاودر، وان عناصر القاعدة تحاصر المدينة، وتهاجم قوات الجيش في ثكناتها جنوب المدينة.
وقال مصدر عسكري من اللواء 111 المنتشر في منطقة لودر إن 102 من القاعدة قتلوا في المعارك بينهم 28 قتلوا الثلاثاء.
ويضاف الى هؤلاء 14 عسكريا قتلوا الاثنين وثمانية مقاتلين من لجان المقاومة الشعبية الموالية للجيش.
وذكر المصدر العسكري أن المعارك تركزت الثلاثاء بين القاعدة ومسلحي القبائل بجوار محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي للمدينة.
لكن مصادر محلية أكدت أنه بالرغم من الخسائر الفادحة فإن تنظيم القاعدة يبدو مصمما على السيطرة على لودر التي يعتبرها مدينة استراتيجية اذ تقع عند نقطة الوصل بينعدة محافظات جنوبية، وهو يطوقها دون ان يسيطر على مداخلها.