أنت هنا

20 جمادى الأول 1433

كشف عقيد سوري منشق أن القناصة التابعين لنظام الأسد، اعتمدوا مؤخرا "أساليب جديدة  في عملياتهم ضد الثوار والمدنيين تستهدف تسبب الإعاقة الجسدية الدائمة.

 

وقال أن الأوامر التي صدرت لفرق الموت التي تعتمد على قناصة محترفين، تقضي بالتصويب على أهداف محددة في الجسد تستهدف منطقة الظهر والعنق.

 

وأضاف في حديث لصحيفة الوطن السعودية  إن الأوامر العسكرية تعتمد القنص من مناطق قريبة بهدف تعزيز قوة الضربة، وإصابة مناطق الجسد المستهدفة بدلاً من القتل.

 

وأوضح العقيد على أن ذلك التكتيك، يستهدف أيضا تشتيت "ذهنية كوادر المقاومة في الداخل السوري، وتثبيط معنوياتهم، لأنه وجد أن استشهاد الثوار أو المدنيين يعزز كثيراً من ثقة المقاومة، وهذا ما وجهت به المخابرات العامة للنظام".

 

ياتي ذلك في وقت ذكرت  مصادر معارضة أن 101 شخص قتلوا الثلاثاء تزامنا مع اليوم المحدد لوقف إطلاق النار، وفق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وتوزعت أعداد القتلى  على مختلف المحافظات السورية، حيث قتل 56 في حمص، و22 في حماة، و12 في إدلب، وستة في درعا, وثلاثة في حلب، وواحد في كل من حرستا بريف دمشق ودير الزور.
وأشارت المصادر إلى أن القبضة الأمنية الصارمة على دمشق لم تمنع المظاهرات المناهضة للنظام من الخروج في مناطق الميدان، والتضامن، والعسالي، والقدم، وكفر سوسة، ومشروع تدمر.

 

وأوضحوا أن قوات الاسد مدعومة بعناصر الشبيحة، شنت حملة مداهمات في أحياء برزة والتضامن والقابون.

 

وأفادو بأن قوات الأمن اقتحمت منطقة جامع الهادي في حي كفر سوسة بالدبابات، وسط انتشار أمني كثيف، وكذلك ساحة الأمل وسط إطلاق كثيف للقنابل المدمعة.

 

 
من جهتها, قالت صحيفة ” تايمز” البريطانية المحافظة أن التصعيد الأخير للعنف في سورية حسم “نهاية” الرئيس السوري بشار الأسد وذلك بعد أن “نسف” خطة السلام التي وضعها كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية.

 

واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة إنه حتى الحكومتين الوحيدتين اللتين لا تزالان تؤيدان الأسد وهما الروسية والصينية أصبحتا تشعران بالغضب لتطور موجة العنف.

 

وأوضحت أن الحكومة الصينية تحاول في الوقت الراهن أن تنأى بنفسها عن سورية.

 

ورأت الصحيفة أن الروس يشعرون بالقلق خوفا من إمكانية أن “تلتهم دوامة العنف” استثماراتهم في سوريا (أهم سوق للسلاح الروسي)، كما أن بها ميناء طرطوس وهو أهم قاعدة بحرية لموسكو.

 

ورأت الصحيفة أن الغرب يساند روسيا في محاولتها تشديد لهجتها مع سوريا، مشيرة إلى أن “نسف” الأسد لخطة عنان للسلام يمكن أن يقنع روسيا قريبا بأن تغيير السلطة في سورية “أمر لا مفر منه”.

 

واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن الأسد حسم بهذا التصعيد “النهاية المحتومة لعائلته وله نفسه”.