أنت هنا

20 جمادى الأول 1433
المسلم ـ متابعات

خيمت أجواء من التوتر اليوم بعد أن اعلنت السلطات السودانية  تعبئة عامة للجيش ووقف المفاوضات مع جمهورية جنوب السودان بسبب هجوم الاخيرة على المناطق النفطية السودانية بالقرب من الحدود مع دولة الجنوب.

وأكد موقع "العرب اونلاين" نقلاً عن الحاج آدم يوسف نائب الرئيس السوداني قوله ان السودان بات في حالة حرب مع الجنوب، وانه لن يجري مفاوضات مع جوبا مستقبلا.

كما قالت الاذاعة السودانية ان الخرطوم ستسحب فورا فريق مفاوضيها من اديس ابابا التي كانت تستضيف المباحثات بين الشمال والجنوب حول القضايا العالقة بينهما تحت رعاية الاتحاد الافريقي.

من جهتها، افادت وكالة الانباء السودانية "سونا" بان السودان اعلن تعبئة عامة لجيشه. ونسبت الى وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين قوله ان الجيش قادر على الحفاظ على الاستقرار والسيطرة على الوضع.

بدوره اعلن رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية السودانية في مؤتمر صحفي له ان السودان تقدم رسميا بشكوى للامين العام للامم المتحدة بشأن اعتداء الجيش الجنوبي على منطقة هجليج، واصفا اعمال "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بانها "اعتداء سافر" و"خرق واضح لاعراف القانون الدولي والمواثيق الدولية".

وأوضح عثمان ان السودان تقدم بشكوى الى الاتحاد الافريقي باعتباره الوسيط في المفاوضات بين الخرطوم وجوبا. واكد ان البلدين كانا قد اقتربا من الاتفاق بشأن الحدود، إلا ان "ما جرى يعد نسفا للاتفاقيات".

وتطرق عثمان الى الجانب الاقتصادي للقضية، وقال انه يتوقع ان يؤثر القتال في منطقة هجليج على انتاج النفط السوداني.

وعلى الضعسد ذاته، دعا الاتحاد الافريقي في بيان له يوم الاربعاء جمهورية جنوب السودان الى الانسحاب من منطقة هجليج. وجاء في البيان كذلك ان الاتحاد "يدعو كلا من البلدين الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واحترام وحدة اراضي البلد الاخر".

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد قد أكد في وقت سابق إن القوات السودانية منيت بهزيمة بالقرب من هجليج وتراجعت شمالا. بدوره اعترف جنوب السودان بدخول قواته لمنطقة هجليج، إلا انه اشار الى ان هذا الهجوم جاء ردا على الهجمات الجوية والبرية للقوات السودانية على اراضي الجنوب.