أنت هنا

22 جمادى الأول 1433

واصلت أزمة المعتقلين السعوديين في السجون العراقية تصاعدها مع دخول إضراب معتقلين سعوديين محكوم عليهما بالإعدام في العراق, إضرابهما عن الطعام لليوم السادس على التوالي.

 

وقالت مصادر لصحيفة سبق إن حالة المعتقلين ازدادت سوءاً بسبب الإضراب عن الطعام، مطالبين بتحسين أوضاعهما وإعادة محاكمتهما محاكمة علنية عادلة تحضرها لجان من البلدين وهيئات حقوق الإنسان.

 

وافادت المصادر بأن لجنة حقوقية زارتهم لكن لم تقدم لهما الحلول.

 

وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين لا يزالان محبوسان فيما يُسمّى بالمحاجر، وهي عبارة عن زنازين مصندقة ضيقة، سعتها متران في مترين تقريباً، تتسع لشخص أو شخصين، ويُحشر بها أربعة، وأحياناً خمسة أشخاص، فضلاً عن التضييق والمعاملة المهينة وظروف الطقس فيها التي تنهك النزلاء.

 

وأكدت المصادر أنه في الشتاء يُصاب المسجونون بالأمراض من شدة البرد، وليس ثمة وسائل تدفئة، أما في الصيف فدرجات الحرارة مرتفعة جداً، تصل إلى 55 درجة مئوية تقريباً، حيث تلهبهم حرارة سموم المحاجر، وليس بها تكييف ولا أدنى المقومات الضرورية.

 

من جهة أخرى, كشفت صحفية صنداي تايمز الأميركية النقاب خلال تقريرها الصادر في الذكرى التاسعة لاحتلال العراق عن النتائج الكارثية والمدمرة على الشعب العراقي عموما وعلى الأطفال خصوصا بسبب اليورانيوم المنضب الذي استخدامه جيش الاحتلال الأمريكي في أسلحته بحربه في العراق.

 

وأكد التقرير الصادر الذي نشر في الصحيفة " ان نسبة التشوهات الخلقية ارتفعت الى أعلى مستوياتها في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية أمريكية وان من بين كل الف طفل 95 طفل منهم لديهم تشوهات أو إصابات خطيرة وأن فيلما مصورا يشير لأطفال حديثي الولادة يعانون من عيوب خلقية شديدة بالعراق ".

 

وقال التقرير " إنه تم الحصول على صور ايضا لتشوهات أخرى يتعذر بثها بسبب شدتها، بما فيها صورة لطفل بثلاثة رؤوس صورة طفل بستة أصابع وآخر بذراع واحدة فيما اكد أطباء عراقيون ارتفاعا بعدد الأطفال الذين يولدون بتشوهات في القناة العصبية حيث لا يعمل المخ والنخاع الشوكي ".