أنت هنا

22 جمادى الأول 1433

حسما للجدل المثار حول جنسية والدته, حصل المرشح للرئاسة المصرية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، أمس الخميس، على وثيقة رسمية من وزارة الداخلية تؤكد عدم حصول والدته ، على جنسية أخرى غير الجنسية المصرية على الإطلاق.
جاء ذلك تنفيذًا للحكم الذي حصل عليه أبو إسماعيل من محكمة القضاء الإداري.

 

وقالت مصادر الحملة الانتخابية لأبو إسماعيل ـ وفقا لصحيفة الشروق المصرية ـ أن المرشح الرئاسي يقوم حاليًا بتسليم الوثيقة إلى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة حتى يتم حسم الجدل المثار حول جنسية والدته بشكل نهائي.

 

وأضافت أن الوثيقة تفيد أنه بناء على الحكم الصادر مسبقًا من محكمة القضاء الإداري، والطلب المقدم من محمد حازم صلاح أبو إسماعيل لاستصدار شهادة تنفي حصول والدته السيدة نوال عبد العزيز عبد العزيز نور، على أي جنسية أخرى غير المصرية، فإن المصلحة تعطي هذه الشهادة بخلو سجلاتها من اكتساب السيدة المذكورة لأي جنسية أجنبية.

 

وتابعت المصادر، أن أبو إسماعيل فور الحصول على الوثيقة توجه على الفور إلى اللجنة العليا للانتخابات لتسليمها إلى المستشار فاروق سلطان- رئيس اللجنة، وبذلك ينتهي الجدل الذي دار خلال الثلاثة أسابيع الماضية حول جنسية والدته.

 

من جهته, وجه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، كلمة مصورة بثتها صفحته الرسمية علي موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، أوضح فيها ملابسات قضية جنسية والدته، وأكد أن هناك تزويرا ومؤامرة متعمده ضده، كما وجه الشكر لكل من وقف بجانبه في هذه القضية.

 

وقال «أبو إسماعيل» في كلمته «إنني لا أستطيع أن أكافأ كل من رابط معي على الحق، ولا أستطيع أن أقدرهم أو أوفي بحقهم فهم فوق رأسي».

 

وأكد «أبو إسماعيل» أنه أصر على تقديم بيان مفصل لما حدث لأنه يعلم أن «الإعلام يلتوي ويلعب»، مشيرا إلي أنه «تبين أن هناك مكيدة شديدة التدبير بصورة فائقة ضدي»، ووصف محكمة القضاء الإداري بأنها «محكمة أمجاد».

 

وأضاف «أبو إسماعيل» أن «الحكم الذي صدر من محكمة القضاء الإداري كان بإلزام وزارة الداخلية بصفتها الجهة المختصة من الحكومة أن تعطينا شهادة بأن والدتي خالية من اكتساب أي جنسية أجنبية طبقا لسجلات وزارة الداخلية وأنها لم تكتسب أبدا جنسية أجنبية».

 

وفسر «أبو إسماعيل» أن هناك مكيدة قائلا:«لكي تدركوا مدي التزوير والمكيدة المدبرة في الأوراق الموجودة لدى اللجنة العليا للانتخبات الرئاسية فمستندات السفر الأمريكية، وشهادة التصويت، والشهادة من مكتب السجلات، بـ(لوس أنجلوس) وغيرها، وبمطالعة المحكمة لهذه الأوراق تبين أنها صور ضوئية غير واضحة، وغير مقروئة، وغير منسوبة لأي جهة رسمية، ووجد عليها أختام باللغة الأجنبية مطموسة ومختومة على بياض، وهي لا تقوى على إثبات أي دليل لذا فالمحكمة تطمسها ولا تعول عليها ولا تلقي لها بالا».

 

وأضاف:«قمنا بإعلان الحكم والصيغة التنفيذية له للجنة الانتخابات الرئاسية، ووزارة الداخلية والخارجية، بالرغم من أنهم طرف أصيل في القضية، لذا فالحكم حجة عليه دون أن يعلنوا، و عندما شرعنا في إصدار الشهادة حدث بعض التعارض وحدث تنازل طفيف لكنه كان في سبيل أن ندرك وقتنا».

 

واستدرك قائلا: «ذهبنا إلي لجنة الانتخابات الرئاسية وسلمناهم ورقة وقع عليها رئيس اللجنة، وسلمته الصورة الرسمية المختومة بختم النسر، واستلم الشهادة الصادرة من وزارة الداخلية، وكانت اللجنة بكامل هيئتها منعقدة وأبلغهم رئيسها بالأوراق».

 

وأشار «أبو إسماعيل» إلي أنه طلب من اللجنة العليا الأوراق التي ارسلت إليها «فرفض المستشار فاروق سلطان، السماح لنا بتصويرها، وقال لي هذه هي التعليمات، ثم طلبت منه الاطلاع على الأوراق واكتشفت كمية كبيرة من التدليس، ثم طلبت منهم أن أقابل اللجنة بكامل هيئتها لأوضح لهم عوار هذه الأوراق ولكني لم أتمكن من التناقش شفهيا في عرضها».

 

وتحدى «أبو إسماعيل» اللجنة في «أن يقوموا بنشر هذه الأوراق، لأنها مجرد تدليس ولعبة كبيرة».

 

وحول الخطاب الذي قيل أن السعودية أرسلته قال «أبو إسماعيل»، «لا يوجد أي جوابات من أي دولة أخرى، والمستشار  (بجاتو) أمين عام الجنة قال لي لم يأتنا شيئ من أي دولة أخرى ولا توجد طعون ولا يوجد أي شيئ مما نشر مسبقا».

 

وأكد «أبو إسماعيل» أن «لجنة الانتخابات ليست مختصة في الفصل في الجنسية فهي تأخذ قرار صاحب الصفة وتعتمده فقط ولا تغتصب اختصاصات الدولة، وبصدور الحكم القضائي فليس من حقها الفصل في هذه القضية وتأخذ الحكم على أنه سند».

 

 

وأعطي «أبو إسماعيل» الإعلام 48 ساعة للإعتذار وإلا «يستحقون ما سيحدث»، وشبههم بـ«الجن الذين يصعدون طلعوا إلي السماء وسمعوا أجزاء من الحق ويخلطون بها جزء من الباطل».

 

واعتبر «أبو إسماعيل» هذا الحكم «رسالة قوية توجه لأمريكا وإسرائيل، وبداية لأن تكون الورقة الأمريكية التي ترسل ألا كأنها قدر نازل أو قضاء وقدر»، مضيفا: «إنهم أرادوا اغتيالنا وأراد الله شيئا آخر، وموعدنا 23 مايو هو الذي يفصل فيه الله بما هو خير لهذه الأمة».  وتمنى «أبو إسماعيل»، «ألا يتم تزوير الانتخابات مثل ما حدث في التوكيلات»، مناشدا القوي الثورية بـ«أن تراجع نفسها لكي لا يأتي ثلاثي مبارك، ليقفز أما منا في الانتخابات».