
روت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تفاصيل عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن في باكستان من واقع وجودها داخل غرفة العمليات الرئيسية.
وأوضحت كلينتون، في خطاب أمام أكاديمية القوات البحرية في ولاية ميريلاند، أجواء العملية قائلة: "لا أستطيع التأكيد أن أي شخص كان في غرفة العمليات في تلك الليلة تمكن من التنفس لمدة تتراوح ما بين 35 إلى 37 دقيقة."
وأضافت كلينتون أنها واجهت أحد أسوأ لحظات حياتها عندما تعطلت إحدى المروحيات المشاركة في العملية، واضطرار فرقة القوات الخاصة "سيلز" إلى طلب مروحية أخرى، الأمر الذي احتاج إلى وقت إضافي, وفقا لسبق.
وتابعت أنه خلال دخول فرقة "سيلز" إلى المكان الذي يوجد فيه بن لادن، توقفت كل الاتصالات بين أعضاء الفرقة، بالإضافة إلى الظلام الدامس.
وزادت: "بعد مضي بعض الوقت تمكنا من سماع أعضاء الفرقة يؤكدون سقوط أسامة بن لادن، حيث تم التعرف عليه بصرياً إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتأكيد هويته، وكنا بحاجة إلى فحص للحمض النووي."
وأفادت كلينتون بأنه "بعد إجراء فحص الحمض النووي والتأكد من أن الجثة بالفعل تعود لأسامة بن لادن، ساد شعور بالراحة في الغرفة، إلا أنه كان يتوجب إجراء اختبار ثان للحمض النووي للتأكد بصورة كاملة من أنها الجثة المطلوبة."
وكانت قوات أمريكية قد قامت بقتل بن لادن في مجمع كان يقطن به مع عائلته مطلع مايو 2011، قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
من جهة أخرى, ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" بأن سلاح المشاة الصهيوني أجرى تدريبات على عمليات إنزال للجنود على جيبات عسكرية محمولة جوا، حيث أجرى سلاح المظليين الأسبوع الماضي التدريبات التي وصفت بالناجحة.
وقال موقع "واللا نيوز": لقد تمت التدريبات بإشراف من العقيد "يوفال غربي" احد ضباط سلاح المظليين الذي أكد بأن التقرير حول عملية اغتيال أسامة بن لادن من قبل وحدة أمريكية مختارة باسم ( اسود البحر) تم تدريسه جيدا خلال تدريبات لواء المظليين وتم استخلاص العبر من تلك العملية، حيث تم تدريب الجنود على عمليات الإنزال الحر والإنزال السري.
وأكد العقيد "غربي" أن هناك وحدتين للانزال من القوات المختارة في الجيش الصهيوني, وأن الجيش سيوسع نطاق تلك الوحدات لتشمل وحدات أخرى للتدرب على عمليات الإنزال الدقيقة في قلب "ارض العدو بشكل سري".
وقال "تدرب جنود المظليين على إنزال جيب عسكري من نوع هامر من الجو عبر مظلة خاصة بالجيب، كما أن الجيش اقتنى في الآونة الأخيرة منظومات للواء المظليين من ضمنها استخدام طائرات نقل عسكري من نوع "هركولس" قادرة على انزال وسائل قتالية على بعد 20 كيلو من موقع الإنزال كما تم استخدام نظام GBS في التدريبات.
وأفاد الموقع بأن هذه التدريبات التي أدارها لواء المظللين لها هدفين أولا: استهداف شخصية بارزة في قطاع غزة أو في لبنان، مؤكداً بأن الأمر لا يعني أن يحدث اليوم أو غدا ولكن مستقبلاً.
أما الهدف الثاني فسوف يكون بإشراك سلاح المظليين ولأول مرة في عمليات إنزال على جبهة غزة ولبنان في حالة اندلاع حرب شاملة مع إيران.