أنت هنا

22 جمادى الأول 1433

اعتقل عسكريون في غينيا بيساو رئيس الوزراء الحالي كارلوس غوميز جونيور بعد مهاجمة مقر اقامته ضمن سياق محاولة انقلابية قاموا بها. وقد أكد أنباء الاعتقال زوجة رئيس الوزراء، بعد سماع أصوات اطلاق نار في العاصمة خلال الليل.

كما اعتقل الانقلابيون الرئيس الحالي المؤقت رايموندو بيريرا في منزله حسب أحد حراسه الشخصيين.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الحارس المذكور قوله إن "العسكر جاؤوا وطرقوا الباب وكشفوا عن هوياتهم فخرج الرئيس بيريرا ليفتح البوابة فقالوا له إنهم أتوا يطلبونه، فلم يبد الرئيس أي مقاومة".

وبحسب مراقبون فإن غوميز الذي خاض سباق الترشح للرئاسة هذا الشهر وكان من المتوقع فوزه شخص غير محبوب بالنسبة للجيش بسبب خططه لتخفيض حجمه وميزانيته.

وفي بيان بثته الإذاعة الحكومية صباح الجمعة قال الانقلابيون العسكريون إنه لا طموحات لديهم للاحتفاظ بالسلطة وإنهم قاموا بعملهم هذا لإيقاف ما سموه التدخل الأجنبي.

واتهموا الحكومة المؤقتة بعقد صفقة سرية يُسمح من خلالها للقوات الانغولية بالسيطرة على جيش غينيا بيساو وحله.

وكانت أنغولا قالت في وقت مبكر هذا الأسبوع انها سحبت 200 من الضباط الانغوليين الذين كانوا في البلاد خلال العام الماضي للمساعدة في تدريب وإصلاح الجيش في غينيا بيساو.

ودعي الشهر الماضي الى انتخابات طارئة بعد وفاة الرئيس مالام بكاي سانها في يناير في باريس اثر صراع مع المرض، وقد عين رايموندو بيريرا الذي كان رئيس الجمعية الوطنية، رئيسا بالوكالة.

وقد تعرضت غينيا بيساو لسلسلة من الانقلابات ومحاولات الانقلاب وحرب أهلية منذ حصولها على الاستقلال من البرتغال عام 1974. وأصبحت مؤخرا موقعا وحلقة مهمة لعصابات تهريب المخدرات في مسار تهريبها من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا.

وزادت القلاقل في غينيا بيساو بسبب الاتجار في الكوكايين وتهريب المخدرات من امريكا اللاتينية التي اكتشفت ارخبيلا من الجزر غير المأهولة التابعة للدولة الغرب افريقية واستخدمته لهبوط طائرات صغيرة محملة بطرود المخدرات، إثر ذلك يتم تهريب المخدرات شمالا إلى اوروبا.