أنت هنا

23 جمادى الأول 1433
المسلم ـ صحف

أنشأ سلاح المخابرات العسكرية التابع لجيش الاحتلال (أمان)، وحدة لمراقبة وسائل الإعلام المصرية والعربية المختلفة، لرصد توجهات العالم العربي نحو كيان الاحتلال في أعقاب الثورات التي تعم العالم العربي.

 

وقالت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن الاستخبارات العسكرية التابعة لكيان الاحتلال تكثف مراقبة الحدود مع مصر بسبب الأحداث الأخيرة في القاهرة وسيناء مشيرة إلى أن الكيان يقيم أكبر قاعدة استخبارات بالنقب للتجسس على دول معادية وصديقة.

وأفاد موقع Israel defense المتخصص في الشؤون الأمنية أن الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية تقوم في هذه الأيام بالعمل المكثف لإنشاء ما أطلق عليه الموقع "مجمع استخباراتي" عسكري كامل في منطقة كبيرة بالقرب من مدينة بئر السبع في الجنوب.

ووفقًا المعلومات المتوفرة، على الموقع، فإن الحديث يدور عن أكبر محطة تجسس وتنصت وأضخمها في العالم، وتتمثل مهمة محطة التجسس في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية، التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.

كما أن لديها القدرة على جمع المعلومات الإلكترونية، ورصد اتصالات الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد على حد سواء.

وذكرت صحيفة 'هآرتس' العبرية أن الاستخبارات العسكرية أنشأت بالتعاون مع مصادر خارجية، وحدة أطلقت عليها اسم وحدة (MI)، تختص في مراقبة جميع وسائل الإعلام العربية، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كـ(الفيس بوك) و(تويتر) لرصد ما يبثه نشاء هذه المواقع الاجتماعية وما تبثه الوسائل من رسائل معادية للدولة الصهيونية.

 

وكشفت الصحيفة العبريّة النقاب عن أنّ هذه الوحدة ستعمل على جمع المواد الإخبارية والتصريحات السياسية على مدار 24 ساعة في اليوم، وتشمل متابعتها جميع المواقع الفلسطينية، والصفحات الشخصية لمسؤولين فلسطينيين ومصريين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحكومة الصهيونية كانت تحصل على المعلومات والتصريحات المعادية للكيان عن طريق منظمتين، هما منظمة الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية ومقرها العاصمة الأمريكية واشنطن والتي يترأسها العقيد السابق فى جهاز المخابرات العسكرية "الإسرائيلية" يغآل كارمون، ومركز الإعلام الإسرائيلي الفلسطيني بمدينة نيويورك التابع لعدد من المتطرفين اليمينين اليهود، ويترأسها إيتمار ماركويس.

 

من الجدير بالذكر أن النيابة المصرية كانت قد  أحالت مطلع العام الجاري أربعة عاملين في شركة اتصالات يملكها رجل الاعمال القبطي نجيب ساويرس للمحاكمة بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني.

 وأوضح مسؤول في النيابة العامة بمصر حينها، ان النيابة أحالت أربعة موظفين في شركة للاتصالات الى المحكمة بعد اتهامهم بتمرير مكالمات هاتفية خدمت مصالح "اسرائيل".

 وأضاف "نيابة أمن الدولة أحالت أربعة موظفين في شركة اتصالات موبينيل الى محكمة أمن الدولة بتهمة تمرير مكالمات لصالح دولة اسرائيل."

 

 

وكانت دراسة قد أعدّها مركز أبحاث الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب اقترحت ما وصف بالإستراتيجية المتكاملة ـ"إسرائيل" لخوض الحرب الإلكترونية في العصر الحالي، مشيرة إلى أن تكنولوجيا المعلومات هي أمر مهم بالنسبة للكيان لا سيما في المجال الاقتصادي.

كما تقدم الدراسة توصية خاصة بأنْ يتم دمج مجال الحرب الإلكترونية كأحد المجالات القتالية الجديدة بالمجالات القتالية التقليدية (البرية، الجوية، البحرية... وغيرها)، وأن يتم دمج هذا المجال أيضا في الإستراتيجية الأمنية العامة لـ"إسرائيل"، أو بالعقيدة القتالية والأمنية لها، وهي نفس التوصية التي كانت قد تقدمت بها اللجنة الأمنية التي شكلها وزير الأمن الصهيوني في أبريل من العام 2006، برئاسة دان مريدور، والتي أكدت على أهمية أن يضاف مفهوم الحرب الإلكترونية إلى العقيدة القتالية للجندي الصهيوني.

وخلصت الدراسة الإستراتيجيّة إلى التأكيد على أنّ دولة الاحتلال لديها فرصة كبيرة في أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال الحرب الإلكترونية، نظرا لما تملكه في هذا المجال من قوى بشرية ومعرفة تكنولوجية واسعة.