أنت هنا

23 جمادى الأول 1433

 يعقد وزراء خارجية دول الخليج الأربعاء القادم اجتماعاً استثنائياً في الرياض، بناء على طلب أبوظبي التي انتقدت زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة "أبو موسى" المحتلة.
وقد استدعت أبوظبي الخميس سفيرها في طهران سيف محمد عبيد الزعابي "للتشاور"، غداة زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى التي اعتبرت "انتهاكاً فاضحاً لسيادة الإمارات".
وتقول أبوظبي إنها أول زيارة لرئيس إيراني إلى أبو موسى، إحدى الجزر الثلاث في الخليج التي يتنازع عليها البلدان.
في نفس الوقت, أدانت الرباط زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الـ11 من الشهر الجاري جزيرة أبو موسى التي تحتلها طهران، وفق بيان للخارجية المغربية.
وذكر البيان أن "هذه الزيارة تعد خطوة استفزازية تتعارض مع المبادرات والجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث" في إشارة إلى طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وعبرت الرباط عن "تضامنها" الكامل مع الإمارات مكررة "موقفها الثابت والمبدئي القائم على احترام الوحدة الترابية للدول وسيادة وسلامة أراضيها".
كما استنكرت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة "الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء الماضي لجزيرة أبو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة التي تحتلها ايران منذ عام 1971"، مدينة "هذا الاجراء المؤسف وغير المبرر لما يمثله من "انتهاك صارخ" لسيادة ووحدة أراضي دولة الامارات العربية المتحدة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي".
وأكدت المجموعة في بيان صحافي "وقوفها الكامل مع دولة الامارات العربية المتحدة في المطالبة بالسيادة الكاملة على جزيرة أبو موسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلة، معتبرة "أن احتلال ايران لتلك الجزر أو اتخاذها لأي اجراء أحادي الجانب حيالها لاغيا وباطلا ويزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة".
وشددت المجموعة على "ضرورة امتناع ايران عن تكرار مثل تلك الأعمال التي تزيد من التوتر في المنطقة وتعكر العلاقات العربية – الايرانية"، مؤكدة أهمية ابداء ايران لحسن نواياها تجاه المبادرة التي أطلقتها دولة الامارات العربية المتحدة والتي تؤيدها جامعة الدول العربية من أجل حل هذه المسألة بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية وبما يكفل التوصل الى حل عادل ودائم ويعزز علاقات الصداقة والتعاون بين ايران والدول العربية.