23 جمادى الأول 1433

خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد الى باحات وشوارع المدن والقرى الجمعة غداة تطبيق وقف اطلاق النار الذي سجل خرقا تمثل باطلاق قوات النظام النار على المتظاهرين ما تسبب بمقتل ستة مدنيين.

 

 وتوزع القتلى ـ بحسب موقع سوريون ـ على مناطق عدة من سوريا، فسقط اثنان منهم في مدينة حماة (وسط)، وثالث في مدينة سلقين في ريف ادلب (شمال غرب)، ورابع قرب مسجد في بلدة نوى في محافظة درعا (جنوب)، وخامس في داريا في ريف دمشق لم يكن يشارك في التظاهر لكنه اصيب برصاص عشوائي اطلق لتفريق تظاهرة، وسادس في حي الانصاري في مدينة حلب.

 

ووزع ناشطون على شبكة الانترنت اشرطة فيديو تظهر تجمعات حاشدة في مناطق عديدة، اكبرها في مدينة دوما في ريف دمشق وفي اللطامنة في ريف حماة، مع عشرات اسماء المدن والقرى والبلدات التي اختلطت فيها اعلام الثورة مع الهتافات الداعية الى رحيل الاسد.

 

واقسم المتظاهرون في دوما “باسم الله العظيم لن نتراجع عن ثورتنا حتى اسقاط هذا النظام الكافر والاقتصاص من القتلة ومحاكمتهم”.

 

من جهته,  قال ناشط ان القوات السورية قصفت حيين بوسط مدينة حمص خلال الليل وصباح يوم السبت وهي اول عملية قصف منذ بدء سريان وقف اطلاق النار يوم الخميس.

 

وقال كرم ابو ربيع وهو ناشط مقيم يعيش في حي مجاور صباح يوم السبت "حدث قصف الليلة الماضية في القطاع القديم من المدينة في جورة الشياح وقرابيص. وسمعت صوت سقوط ثماني قذائف خلال الساعة الفائتة."

 

وقالت مصادر معارضة ان القصف ادى الى اصابة عدة اشخاص خلال الليل.

 

إلى ذلك,  حاولت القوى الغربية التغلب على الانتقاد الروسي لمشروع قرار صاغته الولايات المتحدة في مجلس الامن يجيز ارسال فريق طليعي من مراقبي الامم المتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار الهش في سوريا وقالت انها تأمل ان تطرحه للتصويت يوم السبت.

 

ويدعو مشروع القرار الى نشر 30 مراقبا غير مسلحين من الامم المتحدة مبدئيا تنفيذا لطلب مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.

 

ولكن مشروع القرار ينتقد ايضا دمشق بسبب انتهاكات حقوق الانسان ويلمح الى احتمال قيام مجلس الامن الدولي بعمل اخر.
وقال جيرار ارود سفير فرنسا لدى الامم المتحدة للصحفيين "هناك مفاوضات ولم يتم بعد التوصل لاتفاق. "الامر صعب للغاية ولكن سيجري تصويت السبت على اية حال."

 

وصرح دبلوماسيون بان الوفود الامريكية والاوروبية ستعدل المسودة وتوزع نسخة جديدة على المجلس تأمل بان تكون مقبولة لدى موسكو.