أنت هنا

23 جمادى الأول 1433

  أكد الجيش السوري الحر أن ثورته ضد نظام الأسد لم تنته وأنه مستعد لجميع الاحتمالات في مواجهة النظام.

 

وشكك الجيش السوري الحر بدوافع النظام الحاكم وراء الموافقة على خطة المبعوث الدولي وجامعة الدول العربية كوفي أنان، وأكدوا أن ثورتهم لم تنته بعد مرجحين العودة في أي وقت للقتال.

 

ونقلت صحيفة ذي غارديان، عن بعض المقاتلين قولهم:  إنهم يستعدون للقيام بمهمة ليلية تقضي بإرسال إمدادات طبية عبر الحدود إلى جنوب سوريا، مشيرة إلى أنهم على قناعة تامة بأن الهدنة لا تعني توقف كل شيء، وأنهم سيخوضون القتال مجددا.
وقال أحدهم "لقد طبقنا وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة حتى الآن، ولكن الثورة لم تنته بعد" ويضيف "نحن لسنا لاجئين، بل إننا مقاتلون".

 

وأكد أن ثمة ما يكفي من الرجال والمقاتلين، ولكنهم يفتقرون إلى السلاح، معربا عن احترامه لخطة أنان التي تقضي بوقف إطلاق النار، ولكنه يعتقد أن ذلك لن يغير من الواقع شيئا.

 

 

وكانت القوات التابعة لنظام بشار الأسد قد استغلت وقف العمليات العسكرية تنفيذا لخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان حول سوريا، وذلك بهدف ضرب "الجيش السوري الحر" خصوصا على الحدود السورية التركية.

 

وفي هذا السياق، وقعت امس اشتباكات بين قوات الأسد و"الجيش الحر" في منطقة حدودية مع تركيا في شمال غرب سوريا امس، وهي الاولى منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ قبل اكثر من 24 ساعة.

 

وقالت مصادر معارضة  : "انها الاشتباكات الاولى المباشرة بين القوات النظامية ومنشقين منذ بدء وقف اطلاق النار، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة".

 

واوضحت ان "قوات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة كانت انتشرت في محيط قرية خربة الجوز في محافظة ادلب على الحدود السورية ـ التركية".

 

وتابعت: "سمع بعد ذلك صوت اطلاق رصاص كثيف ترافق مع محاولة القوات النظامية اقتحام معقل للمجموعات المسلحة المنشقة في المنطقة رفع فيه علم الثورة، ما دفع المنشقين الى الرد، واندلعت الاشتباكات" التي استمرت بعض الوقت قبل ان يعود الهدوء من دون تسجيل ضحايا.