أنت هنا

24 جمادى الأول 1433
المسلم ـ متابعات

كشف مسؤول في الديوان الملكي الأردني عن أن الملك عبد الله الثاني، أمر اليوم الأحد بالإفراج عن 19 ناشطا معتقلا من مؤيدي الإصلاحات والملاحقين بتهمة اهانة الملك.

وأوضح المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية "أوعز الملك عبدالله الثاني اليوم  للحكومة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وبالسرعة الممكنة للإفراج عن جميع الموقوفين من أبناء محافظة الطفيلة (جنوب) وغيرها وفقا للأطر القانونية المتبعة في هذا المجال".

وأضاف أن "القرار جاء بعد أن التقى الملك اليوم وفدا من وجهاء وعشائر الطفيلة بناء على طلب منهم. خلال اللقاء سأل الوفد الملك أن يفرج عن الموقوفين، وقد لبى الملك طلبهم."وقد اعتقل ستة ناشطين في منتصف مارس في الطفيلة وبعدهم أوقف 13 آخرون نهاية مارس اثر تجمع أمام مكتب رئيس الوزراء في عمان للمطالبة بالإفراج عن الستة الأوائل.

ودعت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والمعارضة الإسلامية السلطات إلى الإفراج عن الناشطين الـ19 الذين كانوا يواجهون حكما بالسجن 15 عاما.وأقرت محكمة عسكرية في الثامن من مارس، بناء على عفو ملكي الإفراج عن شاب في ال18 من العمر معتقل منذ فيفري لأنه احرق صورة الملك.وتقام تظاهرات في الأردن من حين لآخر منذ جانفي2011 للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية عميقة وإجراءات ضد الفساد.

 

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين في الأردن، قد رفع أمس، من سقف مطالبه، وطالب بفتح باب التعديلات الدستورية من جديد، وحذر من هبة شعبية.

وقال المراقب العام للحركة همام سعيد خلال تظاهرة نظمتها الحركة الإسلامية، أطلق عليها اسم "ذكرى هبة نيسان، ورفضاً لمشروع قانون الانتخابات": "أحذر الحكومة من عدم الاستماع للمطالب الشعبية بسحب مشروع القانون»، مطالبا اياها بـ«الاستماع إلى التوافق الوطني".

كما دعا سعيد الحكومة إلى "التفكير مليا بتجربة الانتخابات البرلمانية عام 2010 المزورة"، مشددا على ضرورة "الإفراج الفوري عن معتقلي الحراك الشعبي، ورفع القبضة الأمنية".

وهتف الإسلاميون خلال التظاهرة ضد رئيس الحكومة عون الخصاونة، قائلين «أنت جاي من البنتاغون ومن لاهاي، أنت من وين جايب القانون (مشروع قانون الانتخابات)"، الذي أقرته الحكومة الأردنية الأسبوع الماضي، ورفضته الحركة الإسلامية.

كما هتفوا بـ"تجديد هبة نيسان".

يذكر أن "هبّة نيسان" هي فترة من الاحتجاجات والتظاهرات الغاضبة التي شهدها الأردن في 15 إبريل ،1989 حيث بدأت في مدينة معان جنوب البلاد وسرعان ما انتقلت إلى بقية المدن كالكرك والسلط وإربد، نتيجة للظروف الاقتصادية السيئة التي كانت البلاد تعانيها. ولكن هذه التظاهرات سرعان ما تطورت إلى المطالبة بالحريات العامة، وإسقاط الحكومة وبقانون للأحزاب في البلاد بعد أن انتقلت إلى مرحلة الاشتباكات المسلحة مع رجال الأمن الذين قمعوا المتظاهرين.