
بعد 18 ساعة من المعارك المتواصلة في العاصمة الافغانية كابول, أكدت حركة طالبان أن مقاتليها هاجموا المجمع الذي يضم مكتب الرئيس حامد كرزاي المحاط بحراسة مشددة، وتعهدت بشن المزيد من تلك الهجمات في المستقبل.
وكان السكان سمعوا أصوات انفجارات مدوية وإطلاق نيران أسلحة آلية كثيف وسط كابول مع اقتراب الغسق، قائلين إن الاشتباكات تواصلت حوالي خمس ساعات في أماكن متفرقة من البلاد، ومنها الحي الدبلوماسي في العاصمة كابول.
كما تعهدت الحركة بشن المزيد من الهجمات المماثلة لهجمات الأحد في كابول وأقاليم أخرى من البلاد.
وقالت الحركة: إن الهجمات التي شنها مقاتلو الحركة "تأتي ردا على حرق مصاحف في قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعلى مقتل 17 مدنيا أفغانيا اتهم جندي أمريكي بإطلاق النار عليهم، وعلى مقطع فيديو ظهر فيه جنود من مشاة البحرية الأمريكية وهو يتبولون على جثث لقتلى من طالبان".
من جهتها, قالت الحكومة والشرطة في افغانستان يوم الاثنين ان كل القتال مع المسلحين من طالبان انتهى بعد 18 ساعة من القتال الشرس عبر العاصمة والذي بدأ يوم الاحد.
وأضافت ان "احدث المعلومات الموجودة لدينا بشأن منطقة البرلمان الافغاني تفيد بان الهجوم انتهى الان".
إلى ذلك, قالت وزارة الدفاع الافغانية يوم الاثنين ان قوات الامن الافغانية قتلت 32 مسلحا واعتقلت واحدا اخر في عمليات لوقف هجمات منسقة شنها مقاتلو طالبان في العاصمة كابول وثلاثة اقاليم اخرى.
وأضافت الوزارة ان ثلاثة جنود افغان قتلوا كما اصيب عشرة اخرون في القتال في كابول والذي بدأ عند الضحى يوم الاحد وانتهى صباح يوم الاثنين.
وكانت ركة طالبان قد شنت هجمات نوعية عنيفة الاحد على عدة أحياء في كابول استهدف أحدها حي السفارات الذي يضم السفارة الامريكية والبريطانية.
وقال شهود ان مسلحين شنوا عدة هجمات في العاصمة الافغانية كابول يوم الاحد وهاجموا سفارت اجنبية في الحي الدبلوماسي شديد الحراسة بوسط المدينة وكذلك مقر البرلمان في غربها.
واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجمات وقالت ان اهدافها الرئيسية هي سفارتا المانيا وبريطانيا ومقر القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان.
وقال متحدث باسم طالبان ان مقاتلي طالبان شنوا هجمات في اقليمين اخرين.