
دمر الجيش السوداني أسلحة "إسرائيلية" وأمريكية لجيش الجنوب خلال معاركه من أجل تحرير منطقة هجليج النفطية.
وأشارت مصادر عسكرية سودانية إلى نجاح قواتها المسلحة في قطع عملية إمداد بري آخر للقوات الجنوبية المعتدية على منطقة "هجليج" بولاية جنوب كردفان عن طريق منطقة "الأَبيض".
وأضافت المصادر "أنه تَمّ تدمير كل الآليات العسكرية التي دخلت بها قوة الجيش الشعبي لهجليج وشملت دبابات (تي 72) وراجمات أمريكية الصنع وأسلحة إسرائيلية متطورة، وتمكّنت من بسط سيطرتها على المنطقة بصفة كاملة، وأحبطت في ذات الوقت محاولة إمداد قام بها طيران مشترك للجيش الشعبي لدولة جنوب السودان ودولة مجاورة لجوبا لدعم القوات المنسحبة إلى داخل دولة الجنوب".
وتابعت المصادر أنَّ الأجهزة الأمنية تجري منذ أمس عملية نظافة شاملة، موضحة أنَّ العمليات التي دارت أمس بمثابة نهاية غزو هجليج.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير، قد صرح بان السودان لن يتفاوض مع جنوب السودان الى ان يسحب قواته من منطقة هجليج المنتجة للنفط.
جاء ذلك بعد لقاء البشير مع وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، في الخرطوم.
وأضاف البشير: ان السودان اكد موقفه المعلن والثابت انه لن يتفاوض مع جنوب السودان ما لم يسحب قواته من منطقة هجليج.
وأشار البشير إلى أن السودان تم الاعتداء على أرضه، وأن واجبه تحريرها والدفاع عنها.
من جانبه قال الوزير المصري إن دور بلاده يهدف إلى حقن الدماء وإحقاق الحقوق بالعدل، مؤكدا استمرار مساعيه عبر توجهه إلى جوبا للالتقاء بحكومة دولة جنوب السودان وعرض الدور المصري بغرض إحلال السلام في المنطقة.
وأوضح أن دور بلاده يأتي في إطار تعزيز دور لجنة الاتحاد الأفريقي برئاسة ثابو مبيكي لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة.