أنت هنا

26 جمادى الأول 1433
المسلم ـ متابعات

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن أعمال القتل في سورية منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد قبل أكثر من عام أسفرت عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، بينهم 55 بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي.

وأكد مدير المرصد أن عدد الشهداء في سورية وصل إلى 11 ألفا و117 شخصا، هم 7972 مدنيا و3145 عسكريا بينهم حوالى 600 منشق"، موضحا في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الخميس الماضي وصل إلى 55 شخصا، بينهم ثلاثة سقطوا برصاص مجهولين، والباقون بنيران القوات النظامية.

وكان محققون من الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان قد أكدوا أمس الاثنين إنهم تلقوا تقارير عن قيام القوات السورية بعمليات قصف واعتقال منذ وقف اطلاق النار وايضا قيام المسلحين المعارضين باعدام بعض الجنود الذين امسكوا بهم لكن مستوى العنف تراجع بوجه عام عما كان عليه قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي.

 

وقال نشطاء معارضون إن أربعة قتلوا خلال قصف في حمص كما سقط اربعة قتلى في مدينة إدلب يوم الاثنين في تبادل لإطلاق النار بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومنشقين عن الجيش.

 

وأضافوا أن شخصين قتلا في مدينة حماة حين تعرضت سيارتهما لإطلاق نيران. وقالت دمشق ان "مجموعات ارهابية" نفذت الهجوم الذي وقع خلال الليل.

 

وقال نشطاء ان الجيش قصف أهدافا في مدينة حمص لليوم الثالث على التوالي على الرغم من وعد سوريا لمبعوث السلام الدولي كوفي عنان بسحب القوات من المدن والكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة. وقالت المبعوثة الامريكية لدى الأمم المتحدة ان استمرار العنف قد يفسد خطط توسيع مهمة المراقبين.

 

وقالت المبعوثة سوزان رايس للصحفيين "إذا استمر العنف ولم تصمد الهدنة أو وقف العنف ... فإن ذلك سيثير شكوكا في صواب وجدوى ارسال فريق المراقبين كاملا".

 

وأظهر تسجيل مصور نشره هواة على الانترنت مطلع الأسبوع طاقما لمدافع المورتر تابعا للجيش يتخذ موقعا في الريف ومعه قذائف من أعيرة مختلفة يطلقها بهدوء على هدف غير واضح في التسجيل. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات أمنية في مدرعات اقتحمت قرية خطاب في محافظة حماة ونفذت مداهمات وإن عشرات اعتقلوا.

 

وقال نشطاء إن الجيش قصف منطقتي البياضة والخالدية في حمص بقذائف المورتر مجددا يوم الاثنين. وأظهر تسجيل مصور نشروه على موقع يوتيوب انفجارات أعقبتها سحب من الدخان والغبار.

 

وعبر فريق حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عن قلقه لما قال انه "تدهور الوضع الانساني" وقال انه "يشعر بقلق بالغ من قصف القوات الحكومية للحي (الخالدية) ومناطق اخرى في حمص واستخدام اسلحة ثقيلة مثل الرشاشات الثقيلة في مناطق اخرى منها إدلب وبعض ضواحي دمشق".

 

واثارت اعتقالات جديدة في حماة وحلب بواعث القلق ايضا. وباءت بعثة مراقبين سابقة أوفدتها جامعة الدول العربية بالفشل في يناير كانون الثاني بعد شهر من بدء مهمتها. وكانت الجامعة العربية علقت عضوية سوريا وطالبت الأسد بالتنحي. واشتكى عشرات المراقبين العرب العزل من أن الحملة التي تشنها الحكومة على المحتجين ومقاتلي المعارضة جعلت مهمة البعثة شديدة الخطورة.