
حذر كل من الشيخ الدكتور محمد السعيدي والدكتور سلمان العودة من الدعايات التي انتشرت أخيرا حول مسابقات للسحب على سيارات وجوائز أخرى تدعو لها شركات الاتصالات مقابل مبالغ لرسائل المشاركة معتبرين هذه المسابقات من الميسر وأكل أموال الناس بالباطل.
فقد قال الشيخ سلمان بن فهد العودة أن مسابقة (الفوز) التي تعلن عنها شركات الاتصالات لاتجوز شرعا معتبرا أن إغراء المسلم بالحصول على جوائز قيمة هو نوع من القمار المحرم يدفع الناس للمشاركة بالمحتوى عبر الاشتراك المحدد بثمن.
أما أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى الشيخ الدكتور محمد السعيدي فقد اعتبر أن هذه المسابقات من الميسر، ومن أكل أمول الناس بالإثم والباطل.
وأكد د. السعيدي أن هذه الدعايات من شركات الاتصالات المختلفة تدل على التساهل والتعدي لحدود الله جل وعلا، حيث حرّم سبحانه الميسر ووصفه بأنه رجس وقرنه بعبادة الأوثان، وأضاف أنها تدل أيضا على عدم الخوف من الرقيب الدنيوي حيث إنها تخالف الشرع والنظام الذي لا يجيزها.
وأوضح أن العلماء يعدّون الميسر أشد من الربا؛ لأن ضرره المتعدي أكثر منه، مشيرا إلى أنه لا توجد هيئة شرعية تجيزه في العالم الإسلامي.
وكان فضيلة الشيخ عبد العزيز الطريفي الباحث الشرعي بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قد وصف الاشتراك في المسابقة التي تطرحها إحدى شركات الاتصال هذه الأيام بالقمار والميسر وأنها من أعظم المعاملات تحريما.
وكانت إحدى شركات الاتصال قد أعلنت عن طرح مسابقة وروجت لها عبر وسائل الإعلانات المختلفة خلال الفترة الماضية , مهيبة بمشتركيها الاشتراك بها وذلك بإرسال رسالة قصيرة قيمتها خمسة ريالات إلى أحد الأرقام الخاصة بها ومن ثم الإجابة على أسئلة المسابقة للفوز بجوائز ألماس بقيمة مائة ألف ريال سعودي يومياً وسيارة فارهة أسبوعياً.
كما انتشرت في الآونة الأخير الكثير من الرسائل من عدة شركات ووسائل إعلامية ايضاً تحفز على الفوز بسيارات والدخول بسحوبات مغرية وهو ما يتطلب ارسال رسالة بثمن محدد, وهو والذي أفتى فيه العلماء بأنه نوع من القمار المحرم .