
تبنى تنظيم القاعدة اختطاف دبلوماسي سعودي باليمن وطالبت بإطلاق سجناء في السعودية مقابل الإفراج عنه.
وكشفت السلطات السعودية عن تلقي سفارة المملكة في اليمن اتصالات هاتفية من قبل أحد العناصر، التي يُعتقد بانتمائها لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، أعلن فيها مسؤولية التنظيم عن اختطاف دبلوماسي سعودي في مدينة عدن.
وهدد القيادي في الاتصال بإعدام نائب الدبلوماسي السعودي "المختطف"، إذا لم يتم الاستجابة لمطالب التنظيم، كما هدد بشن مزيد من الهجمات على المصالح السعودية.
وقال المتحدث السعودي أن سفير المملكة في صنعاء، علي الحمدان، تلقى اتصالات هاتفية من شخص يُدعى "مشعل محمد رشيد الشدوخي"، أحد المطلوبين للجهات الأمنية، وأكد مسؤولية التنظيم عن اختطاف الدبلوماسي السعودي.
وأوضح المتحدث أن الاتصال جرى بين الجانبين عندما حاول السفير الحمدان الاتصال بالهاتف الخاص بالدبولماسي "المختطف"، عبد الله الخالدي، ليتلقى في وقت لاحق، اتصالاً من "الشدوخي"، الذي أفاد بأنه مكلف بنقل رسالة من "الجماعة" إلى السفير السعودي باليمن.
وطالب الشدوخي، بإطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية وتسليمها للتنظيم في اليمن، وإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون المباحث العامة، وكذلك الذين تم اعتقالهم دون توجيه أي تهم، وعلى رأسهم الشيخ فارس الزهراني، والشيخ ناصر الفهد.
كما تضمنت المطالب، إطلاق سراح جميع المعتقلين اليمنيين المسجونين عند المباحث العامة، بالإضافة إلى دفع فدية مالية، لم يحددها المتصل، قائلاً إنه سيتم الاتفاق عليها فيما بعد.
وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قد أعلن أن نائب القنصل السعودي بمدينة "عدن"، عبد الله بن محمد الخالدي، تعرض للاختطاف "أثناء ممارسته مهامه الوظيفية، في منح المواطنين اليمنيين تأشيرات دخول المملكة.
ورداً على تلك المطالب، أكد المتحدث الأمني على "المواقف الثابتة للمملكة في رفض وإدانة مثل هذه الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها، والتي ينكرها الشرع الحنيف، وتأباها الشيم العربية، وهي ضربَ من ضروب الفساد في الأرض."
وحمل المتحدث باسم الداخلية المسئولين عن خطف نائب القنصل كامل المسئولية عن سلامة المواطن عبدالله بن محمد الخالدي .. وطالبهم بالرجوع عن غيهم والمبادرة بإخلاء سبيله ..مشيرا الى وجود تنسيق مع الحكومة اليمنية.