
احتدم الخلاف في ليبيا بين المجلس الانتقالي وحكومة عبدالرحيم الكيب بعدما ألمح المجلس إلى أنه قد يتخذ إجراء ضد الحكومة التي حملته مسؤولية تعثر أدائها.
وكان الكيب حمل المجلس الانتقالي أمس مسؤولية عرقلة عمل حكومته وتأخير إجراء الانتخابات في موعدها من خلال ما وصفه بالحملة الشرسة التي تشن ضدها.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس محمد الحريزي في رده على بيان الكيب أن 'أي قرار يتخذه المجلس في ما يتعلق بالحكومة لن يكون عقبة في سبيل هذا الاستحقاق ، ولن يؤخر في موعد إنجازه'.
ولفت الحريزي في بيان إلى أن المجلس حاول إعطاء الحكومة أكثر من فرصة لتغيير مسارها والعمل على معالجة ملفاتها الساخنة ،متهما إياها بضعف الأداء،وذلك من خلال شكاوى الوزراء أنفسهم.
وقال إن بعض الوزراء اشتكوا من عدم قدرة الكيب على العمل معهم بروح الفريق وغياب الجرأة في اتخاذ القرارات الحازمة.
وأفاد بأن ضعف أداء حكومة الكيب تسبب في عدم قدرتها على معالجة المهمات المنوطة بها وهي الملف الأمني واستيعاب الثوار ورعاية الجرحى.
وأكد الحريزي على التأكيد أن 'المجلس لم يكن في يوم من الأيام خصما للحكومة وإنما كان داعما وناصحا وحريصا على إنجاحها خدمة للوطن '.
وكان الكيب اعتبر أن الحملة التي يشنها أعضاء الانتقالي على حكومته أدت إلى تشتيت جهودها وصرف أعضائها عن أداء واجباتهم بالشكل المطلوب.
وقال إن الحملة سببت 'للحكومة ولليبيا كلها حرجا مع المواطنين وكذلك مع الدول الشقيقة والصديقة التي يهمها أمر نجاحنا'.
وأضاف الكيب أن 'التهديد بسحب الثقة من الحكومة والاستمرار في شن الهجوم عليها يعرقل جهودها في القيام بواجباتها في خدمة أهداف ثورة السابع عشر من فبراير، وعلى رأسها تأمين إجراء الانتخابات في موعدها'.
من جهة أخرى, حكم القضاء الفرنسي على زوجة المدير السابق لمكتب القذافي، الفرنسية-اللبنانية كفا كاشور بشير، بتهمة "استعباد" أربعة تانزانيين، واستخدامهم في ظروف عمل غير لائقة.
وقال مهدي بن بوزيد محامي التنزانيين الاربعة، ان على كفا كاشور بشير، الفرنسية-اللبنانية (56 عاما) التي كانت تعيش بضعة اشهر في فرنسا كل سنة، دفعت غرامة تبلغ 70 الف يورو ايضا.
وتوجه الى كفا كاشور بشير ايضا تهمة "اذلال اشخاص في ظروف عمل واقامة لا تتفق مع الكرامة الانسانية" و"العمل في الخفاء" و"المساعدة على الاقامة غير القانونية وتشغيل اجانب غير مزودين تراخيص عمل"، لان التنزانيين الاربعة كانوا يعملون من دون عقود عمل.
وكشف التنزانيون الاربعة وهم شقيقتان في الاربعين من العمر وزوجان في الثلاثين من العمر، عن ظروفهم الحياتية وظروف عملهم في فيلا مدام بشير الفاخرة في بريفيسان-موانس. وقد تم استخدامهم في ليبيا وحرموا معظم الوقت من جوازات سفرهم.
إلى ذلك, رفضت المحكمة الجنائية الدولية دعوى الاستئناف التي رفعتها ليبيا ضد قرار للمحكمة بطلب التسليم الفوري لسيف الإسلام القذافي.
وذكر مصدر مطلع بالقضاء الليبي أن القضاة أعلنوا في وثيقة نشرتها المحكمة الجنائية الدولية اليوم، أن غرفة الاستئناف ترفض دعوى الاستئناف، وأنها غير مقبولة.
يذكر أن ليبيا كانت قد قامت برفع دعوى استئناف في 6 إبريل الماضى على قرار للمحكمة الذي صدر في 4 إبريل، والذي طالب للمرة الثانية بتسليم سيف القذافي، والذي صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد صدرت في حق سيف القذافي الذي اعتقل في 19 نوفمبر 2011 في جنوب ليبيا مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ابتداء من 15 فبراير 2011 خلال قمع نظام القذافي لثورة الشعب الليبي ضد حكمه.