
بعد عشرين عاما من المواظبة في إلقاء درس في إحدى الحلقات العلمية المعروفة في مساجد الرياض، أنهى الشيخ والداعية السعودي الدكتور عبد الكريم الخضير، دروسه الشهيرة في شرح تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)، لينهي بذلك أطول سلسلة دروس في تاريخ الحلقات العلمية في السعودية.
وفي ليلة الخميس الماضي 12 من جمادي الثاني، ختم الشيخ عبد الكريم الخضير درسه المعتاد في تفسير القرطبي بالدعاء (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات)، لينهي بذلك أكثر من عشرين عاما من المواظبة في الشرح والتفسير لكتاب القرطبي، أثمرت 2000 ساعة تسجيل، وألف درس.
وعقب الانتهاء من الدرس تحدث الشيخ عبد الكريم الخضير موضحا أنه تعاقب على قراءة الكتاب أربعة من طلاب العلم، إثنان منهم لم يستمروا مدة طويلة، والثالث توفي في 18/6/1420 - رحمه الله - ثم تولى القراءة الشيخ سليمان الحديثي - قاضي التمييز - حتى الفراغ من الكتاب، تم تحدث بعدها عن الكتاب والمؤلف وأثنى عليهما، واستشار حضور الحلقة عن الكتاب القادم، فتم التوافق على اختيار كتاب تفسير ابن كثير.
ولقيت تفاصيل اليوم الأخير في درس الشيخ الخضير لتفسير القرطبي، تداولا مكثفا على المواقع الالكترونية الإسلامية وعلى مواقع الفيسبوك وتويتر، وتحدث العشرات من طلبة العلم عن ذكرياتهم مع هذه الدروس التي استمرت لعشرين عاما.
والشيخ عبد الكريم الخضير تخرج من المعهد العلمي في بريدة سنة 1393ه والتحق بعدها بكلية الشريعة بالرياض في السنة نفسها وتخرج فيها سنة 1397 هـ، وبعد ذلك عين معيدا بكلية أصول الدين في قسم السنة وعلومها ثم واصل وتابع الدراسة العليا فحصل على درجة الماجستير سنة 1402هـ وكانت رسالته بعنوان ( الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به).
تحصل الشيخ على شهادة الدكتوراة سنة 1407هـ وكانت رسالته بعنوان (تحقيق النصف الأول من فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي)، وعين أستاذا مساعدا في قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين وعمل بها أستاذا مساعدا إلى أن تقاعد تقاعدا مبكرا في 27/8/1424 هـ وهو ابن خمسين سنة.
وفي يوم السبت 19/2/1430 صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين الشيخ حفظه الله عضوا في هيئة كبار العلماء.
وفي يوم الأحد 25/5/1431 صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين الشيخ حفظه الله عضواً متفرغاً في اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى المتفرعة من هيئة كبار العلماء بالمرتبة الممتازة.