18 محرم 1434

السؤال

السلام عليكم عندي عادة.. لا أعلم هل هي عادة حسنة أم سيئة: أكره تعليق المواضيع وعدم البت فيها وأحب المسارعة لإنهائها، وأحب الوضوح والصراحة وأكره المجاملة إلا في الأمور التي يمكن فيها المجاملة، أقوم بالتخلص من الأوراق التي في مكتبي بأسرع وقت وأحب أن أجعل مكتبي دائما بدون أوراق، أمسح سجل المكالمات من جوالي دائما وأقوم بتنظيف جهاز الحاسوب باستمرار من جميع الملفات التي لا أحتاجها وأقوم بمسح سلة المهملات في الحاسب كذلك.. أحيانا أشعر بأني استعجلت في رمي ورقة معينة وكان ينبغي لي أن أحتفظ بها لبعض الوقت، إذا تم تكليفي بمهمة أحاول إنهائها سريعا وأتابع مع الشخص المعني بشكل مستمر لدرجة أن البعض يسميني زنان.. ما رأيكم؟

أجاب عنها:
د. محمد العتيق

الجواب

السلام عليكم
ما ذكرت أخي الفاضل من طريقة لك في العمل سواء على المستوى الشخصي أو العمل مع الآخرين هي طريقة مفيدة وفعالة في تنفيذ الأعمال والبعد عن التسويف. وهي جديرة بأن تدفعك للإنجاز وتحقيق الأهداف في وقت قياسي وبأقل التكاليف. لكن لأجل أن تبقى هذه الطريقة في نطاق المعقول والمقبول، أنصحك بما يلي:
- عليك أن تحافظ على قدر معقول من حسن التعامل ودماثة الأخلاق مع من ترتبط معهم بأعمال مشتركة مما لا يتنافى مع الحزم في متابعة تنفيذ الأعمال ولا يجر إلى المجاملة وتداخل الأمور الشخصية مع الجوانب المهنية.
- عند متابعتك لغيرك، ضع في اعتبارك الفروقات الشخصية بين الناس وطرقهم المختلفة في تنفيذ الأعمال وإدارة الوقت وإنجاز المهام. فلكل أحد طريقته في العمل، وليس هناك طريق واحد للنجاح. فلا تحاكم الناس إلى طبيعتك الشخصية وليكن الهدف دائما إنجاز العمل في الوقت المحدد بالكيفية المطلوبة مع غض النظر عن طريقة فعل ذلك.
- ليكن سلوكك مع غيرك أو مع نفسك منضبطا حتى لا تميل إلى جانب الوسوسة والتدقيق المبالغ فيه مما يورث في النفس القلق.
- ضع لنفسك إرشيفا ورقيا أو الكترونيا مما لا تحتاجه من الملفات أو الأوراق المهمة التي انتهى العمل بها لأجل الرجوع إليها عن الحاجة ثم تخلص من بعض ذلك الإرشيف كل ستة أشهر عندما تنتهي الحاجة له نهائيا.
- كن متسامحاً مع نفسك أو غيرك، كن واقعيا وضع في اعتبارك الظروف والمعوقات التي تعترضنا جميعا وتمنعنا من إتمام العمل على الوجه الأكمل، ولا يدفعك بعض تقصيرك أو تقصير من تتعامل معهم إلى الشعور بالخيبة أو الإحباط.
وفقك الله ويسر أمرك.