
طالب نائب رئيس مجلس محافظة الانبار الدكتور سعدون عبيد الشعلان، السبت، رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي وحكومته والبرلمان بالاسراع بتسليم الجناة من الضباط والجنود ممن ارتكبوا مجزرة الفلوجة الذين قتلوا المعتصمين السنة وبدم بارد وتنفيذ مطالب المعتصمين بشكل عاجل دون مماطلة وتسويف.
وقال الدكتور سعدون عبيد الشعلان ان" اللجنة التي شكلت من قبل البرلمان لم تقدم اي مطلب للمعتصمين ولم تكشف الجناة من ضباط الجيش وجنودهم ممن ارتكبوا مجزرة الفلوجة ولم يتقدموا خطوة واحدة في حل الازمة التي تحيط بالعراق والانبار خصوصا".
واضاف ان" اللجنة البرلمانية التي زارت الانبار واطلعت على ملف قضية استهداف معتصمي الفلوجة شبة اغلقت وتركت جانبا مما سبب خيبة امل وغضب عارم في الشارع الفلوجي الذي يطالب بكشف الجناة فورا".
وكانت قوة أمنية حكومية خاصة قد داهمت الليلة الماضية مقر الحزب الإسلامي شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، كما داهمت قوة حكومية مماثلة مكتب المحافظ ( عمر الحميري) وعبثت بمحتوياته.
ونسبت الانباء الصحفية الى (عبد الله الحيالي) قائمقام قضاء بعقوبة قوله في تصريح نشر ظهر اليوم " إن القوة الامنية الخاصة داهمت، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، مقر الحزب الإسلامي في منطقة (بعقوبة الجديدة) شرق القضاء، دون معرفة اسباب ودوافع المداهمة " .. مشيراُ إلى أن القوة الحكومية فتشت أروقة مقر الحزب، دون اعتقال أي من حراسه أو منتسبيه.
وفي سياق متصل أعلنت إدارة محافظة ديالى اليوم السبت، أن قوة أمنية حكومية خاصة داهمت مكتب المحافظ وعبثت بمحتوياته وجردت حراسه من الأسلحة.
ونسبت الانباء الصحفية الى (تراث العزاوي) مدير قسم الإعلام في إدارة المحافظة قوله في تصريح نشر ظهر اليوم " إن قوة أمنية خاصة داهمت في ساعة متقدمة من الليلة الماضية مكتب المحافظ (عمر الحميري) في قضاء (المقدادية) شمال شرق بعقوبة، وعبثت بمحتوياته بعد ان جردت حراسه من الأسلحة" .. مؤكدا أن (الحميري) طالب رسميا مكتب ما يسمى القائد العام للقوات المسلحة ( نوري المالكي ) بفتح تحقيق عاجل للوقوف على اسباب الحادث، كما تقرر عقد اجتماع طارىء اليوم لما تسمى الحكومة المحلية، بهدف تدارس حادثة المداهمة والخروج بموقف رسمي ازاءها.
يأتي ذلك في وقت استمرت فيه التظاهرات السلمية في ساحة الأحرار وسط الموصل، حيث حث الشيخ نائب مسؤول فرع هيئة علماء المسلمين في الموصل المشاركين في التظاهرات منذ نحو شهرين الى نكران الذات وتوحيد الصف والكلمة والعمل كفريق واحد حتى تحقيق المطالب المشروعة التي انطلقت من اجلها هذه التظاهرات الحاشدة.
وقال في كلمة له خلال لقائه اليوم عددا من شيوخ ووجهاء العشائر والمشرفين على التظاهرات في ساحة الاحرار : " على كلٍ منّا أن يضع نفسه موضع تقييم لذاته في هذا الظرف العصيب الذي يمرُّ به بلدنا، وماذا فعل خلال الأيّام الخمسين، التي خلت من عمر التظاهرات الجماهيرية في مدينة الموصل لخدمة الأهداف التي خرج من اجلها العراقيون الاباة وأن نصحح ما تخللها من أخطاء وأن نتجرّد من حُبِّ الظهور على حساب الآخرين وأن نتوحّد ونتعاون لما يرضي الله عزّ وجلّ" .. مسترشدا بالآية الكريمة ((رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَالاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ))، وبقوله تعالى (( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان )).
وشارك في التظاهرات ـ التي دخلت يومها الثالث والخمسين ـ الشيخ عضو لجنة العلاقات في الفرع وعدد من علماء الدين والمؤيدين لهيئة علماء المسلمين والمؤازرين لها اضافة الى شيوخ ووجهاء العشائر الذين يواصلون تواجدهم في الساحة المذكورة منذ اليوم الاول الذي بدأت في التظاهرات الاحتجاجية ضد سياسة التهميش والاقصاء والتمييز الطائفي التي تنتهجها الحكومة الحالية، والمطالبة باطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين في السجون، والغاء ما يسمى قانون المساءلة والعدالة والمادة ( 4 ارهاب) سيئة الصيت.