أنت هنا

29 جمادى الأول 1434
الرياض- المسلم

كشف حسين خنيزان صهر المعتقل السعودي حميدان التركي عن المعاملة السيئة التي يتلقاها التركي ومعاناته بسجن لايمون في ولاية كولورادو الأمريكية الذي يعد الأشد خطورة على مستوى أمريكا بعد سجن جوانتانامو وذلك بعد زيارته له في سجنه.

 

وبحسب "تواصل" قال خنيزان بأن موعد الزيارة تحدد بعد موافقة السفارة السعودية، وحين وصوله إلى مقر سجن لايمون تمت مراحل التفتيش الدقيقة عبر ممرات ومداخل السجن".

 

 وقال: "دخلت صالة زوار السجناء، لكن قالوا لا يمكن زيارة حميدان التركي في الصالة كبقية السجناء، بل في غرفة مغلقة ذات حاجز زجاجي، وكاميرات مراقبة".

 

وتابع: "جلست أترقب الزجاج وإذا بحميدان التركي معه 3 حراس ومقيد بسلاسل في يده وفي خصره وعلى قدميه.

 

وأضاف: بادرني حميدان بإلقاء السلام ووجهه يتهلل فرحاً ورحب وبالغ في الترحيب، مشيراً إلى أن الزيارة استمرت 5 ساعات لم يشعرا بها.

 

وأفاد خنيزان أن حميدان أسلم على يده أكثر من 26 سجيناً وحفظ القرآن كاملاً، وخاطبه حميدان قائلاً: "بعد نقلي للحبس الانفرادي منذ أسبوعين وجدتها فرصة لمراجعة الحفظ والحديث".

 

وأوضح أن حميدان أنهى محكوميته منذ سنة ونصف وطالبته السلطات الأمريكية بالاعتراف بجريمة لم يقترفها، وبعدها يدخل برنامج مناصحة لمدة سنة يجبر خلاله على تمثيل الجريمة فإن لم يجتزه يعاد إلى السجن مرة أخرى.

 

وحول صحة حميدان الذي غزى الشيب رأسه، بين خنيزان أنه مصاب برباط في ركبته منذ 4 سنوات وإصابة أخرى في كتفه، وتزيد آلامه الرعاية الصحية السيئة، إلا أنه صابر ومتماسك بعون الله.

 

وكشف له حميدان أن الوضع الأمني في السجن خطير جداً حيث قال: "والله ما أدري متى يجيء دوري، فأنا أعيش بين ذئاب لست منهم، لعبة القتل هي أكثر الألعاب شعبية بينهم".

 

تجدر الإشارة إلى أن قضاء ولاية "كولورادو" الأمريكية أصدر العام الماضي حكما بتقليص مدة السجن للمواطن السعودي المعتقل بالولايات المتحدة الأمريكية "حميدان بن علي التركي" من 28 سنة إلى 8 سنوات، يكملها الآن مع احتمالية أن يخرج في وقت مبكر، بعد اتهامه بإساءة معاملة خادمته الإندونيسية

 

وقوبل الحكم الصادر في حق التركي باستنكار كبير من الشارع السعودي باعتبار أن سجن التركي كان غير قانوني وأنها عقوبة ملفقة بسبب دعوته إلى الإسلام أثناء دراسته هناك. وكان "حميدان" أشار إلى تلقيه تهديدات سابقة بالسجن أو الترحيل إن لم يخرج من الولايات المتحدة ولكنه أصر على تكملة دراسته