تنبيهات حول الامتحانات
20 رجب 1438
خالد الصقعبي

١- جميلٌ حرص الطلاب والطالبات على نيل أعلى الدرجات وكذا حرص الأولياء، قال الفاروق: كنت أرى الرجل فيعجبني فإذا قيل لا صنعة له سقط من عيني.

 

٢- لا بد من تنبيه الأبناء على إخلاص النية في طلبهم للعلم وتحصيله، وهذا ينبغي التأكيد عليه من بداية العام فهذا من أكبر أسباب الإعانة على تحصيله.

 

٣- لا بد للأبناء في أوقات الامتحانات من الموزانة بين التوكل على الله وبذل الأسباب، فحقيقة التوكل تقوم على أمرين هما:
الاعتماد على الله عز وجل، وبذل الأسباب.

 

٤- اللجوء إلى الله تعالى ودعاؤه قيم جميلة، ولكن هذه القيم لا تكتمل حينما يكون اللجوء لها في أوقات الشدائد كأيام الامتحانات فحسب!.

 

٥- وبناء على ما سبق.. كم هو مؤلمٌ حرص الأبناء على الصلاة جماعة في المسجد وخاصة الفجر في أيام الامتحانات فحسب، فإذا انتهت عادت حليمة إلى عادتها القديمة!!..

 

٦- من هذا المنطلق لا بد أن يتربى الأبناء على وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما: (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في وقت الشدة).

 

٧- الغش عموماً من كبائر الذنوب، ومن ذلك الغش في الامتحانات ويكفي رادعاً لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منا).

 

٨- ومن الخطأ اعتقاد بعض الطلاب أن تحريم الغش يقتصر على المواد الشرعية دون المواد العلمية، وهذا فهم خاطئ.
٩- إنما يلجأ البعض للغش في الامتحانات نتيجة لعدم استعداده المسبق للامتحانات، وإما لعدم وجود الأمان له من قبل والديه فهو يخشى معاقبتهما له.

 

١٠- وعطفاً على ما سبق من عدم وجود الأبناء للأمان من العقوبة حال إخفاقه في الامتحانات يلجأ البعض منهم لاستخدام الحبوب المنبهة (المخدرة)!!.

 

١١- الأبناء يتفاوتون في إدراكهم وتحصيلهم، لذا فمن الخطورة عقد الأولياء المقارنة بين الإخوان أو بينهم وبين أقاربهم، ومطالبتهم بما يفوق طاقتهم.

 

١٢- وبناء على ما سبق يعمد بعض الأبناء للغش أو استعمال الحبوب المنبهة ليلحق بأقرانه بالتفوق أو النجاح، حتى لا يكون مثار سخرية والديه.

 

١٣- خروج الأبناء في أيام الامتحانات من مدارسهم في أوقات متفاوتة نتج عنه آثاراً سلبية، خاصة في ظل عدم اهتمام بعض الآباء وبعض الأمهات!.

 

١٤- كنتيجة حتمية لما سبق يلجأ بعض الطلاب الصغار إلى البقاء في الشوارع، أو في التنقل بين المحلات التجارية القريبة من المدرسة.

 

١٥- وعطفاً على ما سبق ينشط بعض الفسقة في هذه الأيام فيقومون بالتفحيط أو الدوران حول هؤلاء الصغار، واستمالة قلوبهم وقد نتج عن ذلك وقائع موجعة.

 

١٦- بينما تقوم بعض الفتيات بصحبة صديقاتهن بارتياد محلات الكوفي شوب والمطاعم، وواقع الحال يشهد بذلك مما قد يتعرضن معه للتحرش!.

 

١٧- بعض الفتيات قد ترجع إلى منزلها مباشرة، ولكنها تمكث عند باب الشارع وقتاً طويلاً لعدم وجود من يفتح لها الباب؛ فالأب في الدوام والأم نائمة!.

 

١٨- ونتيجة لما سبق تتعرض للتحرش من قبل الشباب الذين لا هم لهم سوى ممارسة الدوران في سياراتهم، للإيقاع بأمثال هؤلاء الفتيات!.

 

١٩- وربما لجأت الفتاة عطفاً على ذلك للدخول عند الجيران، لحين قيام أمها من النوم لتفتح لها الباب!.

 

٢٠- والحل لذلك وجود مفتاح للبيت مع كل واحد من الأبناء، ليتسنى لهم الدخول مباشرة حال رجوعهم.

 

٢١- ولكن وجود المفاتيح معهم ليس بكافٍ ما لم يصاحب ذلك معرفة أوقات خروجهم من المدارس، مع تقدير الزمن الذي يتطلبه للوصول إلى المنزل.

 

٢٢- وبناء على ما سبق يتم محاسبة الأبناء على الوقت الزائد الذي أمضوه خارج البيت، مع عدم الحاجة إليه.

 

٢٣- من المهم أن تهتم المدارس بالتنسيق مع الأسرة بمراسلة الأولياء بموعد خروج الأبناء يومياً، نظراً لتفاوت خروجه وتطويع التقنية لهذا الهدف.

 

٢٤- ذهاب الأولاد والبنات للمذاكرة عند الأصدقاء والصديقات يحتوي على مخاطر جمة، لذا لا ينبغي التساهل في هذا لنيل التفوق على حساب الأخلاق.

 

٢٥- المدرس الخصوصي ومثل ذلك المدرسة لهم رواج في مثل هذه الأيام، لمسيس الحاجة إليهم لتقوية مستوى الأبناء في المواد.

 

٢٦- وتبعاً لما سبق يغفل بعض الأولياء عن مستوى ديانة وأخلاق هؤلاء المدرسين والمدرسات، فالأهم هو قدرتهم العلمية وهذا خطأ يجب ملاحظته.

 

٢٧- ومثل ذلك تساهل بعض الأولياء بالسماح للمدرس بتدريس بناته، مع أنهن يدرسن في المرحلة المتوسطة بحجة صغرهن وعدم إدراكهن وهنا المشكلة!.

 

٢٨- الحفاظ على أرواح الأبناء من واجبات الأولياء، لذا فمنح أحد الصغار سيارة أيام الامتحانات لتوصيل إخوانه وأخواته تفريط بهذه الأمانة.

 

٢٩- ونظراً لهذا التهاون كم نسمع عن حوادث مفجعة في أيام الامتحانات، أبطالها هؤلاء الصغار وعلى أقل الأحوال يستخدمها هؤلاء للدوران والإزعاج!.

 

٣٠- وبالجملة فإن على عاتق الأولياء مسؤولية عظمى للعبور بالأبناء في أيام الامتحانات إلى بر الأمان، من خلال المتابعة.

أسأل الله الصلاح للجميع..