
كشف رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق بمجموعة الجريس للمحاماة ثامر البليهد عن نقل السجين السعودي (بدر عوفان الشمري) إلى زنزانة جديدة تبعد 100 متر عن مكان تنفيذ حكم الإعدام.
وأضاف إن النقل تم قبل أيام عدة إلى سجن الشعبة الخامسة، مقر الإعدامات الشهير الذي أُعدم فيه الرئيس السابق صدام حسين، مع مجموعة من المحكومين بالإعدام تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بهم.
يأتي ذلك رغم صدور قرار بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق المعتقل السعودي لمدة شهرين، بعد تقديم مستندات للمحكمة تثبت عدم مهنية التحقيق، وانتزاع الأقوال منه تحت الإكراه والتعذيب ، ما أدى لصدور الحكم عليه بالإعدام مرتين وصدور قرارين مستقلين لإيقاف التنفيذ, وهو ما يعطي فرصة كبيرة لإلغاء الحكمين وفي حال نقض الحكم ستتم إعادة النظر في طريقة محايدة وموضوعية.
وبين البليهد بحسب (اليوم) أن زيارة الوفد السعودي للعراق المقررة خلال هذا الاسبوع لم تتم ، مما يطرح تساؤلا حول أسباب تأجيلها أكثر من مرة وتقليصها الى يوم واحد بدلاً من 3 أيام ، مشيرا إلى انه ثلاثة سجناء على الأقل، يتم اقتيادهم يوميًا لغرف الإعدام، التي تبعد 150 مترًا عن ساحة التنفيذ، وينتظرون تنفيذ الحكم بداخلها، حتى ساعة متأخرة من الليل، قبل إعادتهم إلى الزنزانة مرة أخرى .
وكان أحد السجناء قد ذكر في رسالة نصية أن السجانين العراقيين، يجلبون يوميا المحكومين بالإعدام إلى منصة التنفيذ، ثم يعيدوهم إلى زنازينهم مرة أخرى في المساء.
وأشار البليهد إلى أن المحكومين بالإعدام في سجن الرصافة الخامسة يعيشون وضعا سيئا للغاية، وهم عبارة عن مجموعة من السجناء العرب بينهم السعودي عبدالله عزام وآخرون من ليبيا ومصر والسودان واليمن، فيما أكد تعرض المحكومين بالإعدام للضرب والإهانة والتمييز الطائفي.