أنت هنا

29 رجب 1434
المسلم ـ صحف

أكدت البحرين أنها تتعرض إلى حملة إيرانية كبيرة تستهدف استقرارها ‘من خلال ما تبثه من إشاعات ومعلومات مغلوطة تسيء للمملكة’، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" عن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة مملكة البحرين سميرة إبراهيم بن رجب.

وقالت سميرة إبراهيم في تصريحات صحيفة إن "إيران تستغل الخاصرة الضعيفة للبحرين بوجود تيار سياسي معين فيها، وتريد العبور من خلال المملكة إلى شبه الجزيرة العربية لتنفيذ مشروعها التاريخي في الوقت الحالي الذي تراه ملائما".

وأشارت إلى أنه "تاريخيا يرتبط صعود الدولة الفارسية بضعف المنطقة العربية، وأن ظرفنا الحالي يشهد هذه الحالة ولاسيما أن لدى طهران نقطتي ارتكاز حاليا في الجنوب عبر الحوثيين في اليمن، وفي الشمال من خلال العراق، وتريد أن تجعل البحرين نقطة ارتكازها الثالثة من جهة الشرق هذا عدا نقطة ارتكازها في لبنان عبر حزب الله".

كما كشفت الوزيرة البحرينية عن إن "هناك مشروعا كبيرا يخطط لمنطقة مفتتة فيما تتفرع منه مشاريع صغيرة إيران أحدها، وهي تحاول أن تستفيد بشكل فعال من الظروف»، مطالبة أن تكون الكتلة الخليجية موحدة وقوية في وجه المشروع الكبير وتفرعاته.

وقالت رجب في تصريح لصحيفة ‘الرأي’ الكويتية نشرته إن ‘إيران تستغل الخاصرة الضعيفة للبحرين بوجود تيار سياسي شيعي فيها، وتريد العبور من خلال المملكة إلى شبه الجزيرة العربية لتنفيذ مشروعها التاريخي في الوقت الحالي الذي تراه ملائما’.
وأضافت الوزيرة البحرينية أن هناك شيئا ما يجري في المنطقة بشكل عام وليس في الخليج فقط، لافتة إلى وجود مشروع كبير يخطط لمنطقة مفتتة، مطالبة بأن تكون ‘الكتلة الخليجية موحدة وقوية’.

وأوضحت وزيرة الإعلام البحرينية، إن هناك ظاهرة من فئة صغيرة تعبر عن ارتباطها بالخارج عبر رفع مطالب إصلاحية وإخفاء أجندات سياسية خطيرة بلا مسئولية وطنية، تضاف إليها حملة تضليل وترويج أكاذيب.

وكشفت عن تعرض البحرين لغزو عقائدي شرس منذ العام 1979 وسط استسلام له من دون مواجهة أو رؤى واضحة، ولا حتى مراكز دراسات استراتيجية تتحدث في هذا الموضوع، ولاسيما أن الجهات الداخلية التي ترتبط بالخارج تستغل كل الأدوات لتصوير أنها تتعرض للتهميش والتمييز وتنتهك حقوق الإنسان لديها، وأنها أقلية مستضعفة، وسط غياب شبه تام للرؤى الرسمية في مواجهة هذا الغزو وتلك الحملات.

وفندت الوزيرة رجب كل الأكاذيب والافتراءات الايرانية بشأن التعذيب في السجون البحرينية للمعارضين، مؤكدة أن الشفافية البحرينية في موضوع المسجونين غير مسبوقة في المنطقة العربية وحتى إيران، ولاسيما أن البحرين فتحت أبواب السجون أمام منظمات حقوق الانسان والوفود الدولية التي زارتها، وكذلك مفوضية حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن أي زائر للبحرين من هذه المنظمات يطلب دخول السجون يتم تسهيل دخوله، وأن لدى البحرين سجوناً راقية جدّاً ونظيفة، حيث تقدم التنوع في وجبات الطعام والحرية في وسائل الاتصالات، إضافة إلى توافر الأطباء النفسيين والاستشاريين الذين يعملون على خدمة المساجين.

ونوهت رجب بالمبادرة الإصلاحية التي شهدتها البحرين من خلال تبييض جميع السجون، ولم يترك أحد داخلها، لكن البحرين دخلت مرحلة سيئة من خلال ما يجري من أحداث أمنية تستغلها إيران اقصى استغلال.

واستطردت الوزيرة رجب بأن هناك ربطاً الكترونيّاً بين مراكز الشرطة بعد الأحداث التي شهدتها البحرين، إضافة إلى دوريات الشرطة، حيث وضعت في كل سيارات الشرطة أجهزة رصد تعمل على معرفة الموقع، هذا إضافة إلى أجهزة تبين ساعات التوقيف بحيث لاتزيد على 48 ساعة يتحول بعدها الموقوف الى النيابة.

وهاجمت رجب التيارات الطائفية بكل أصولها التي تنشط في البحرين، مؤكدة أنها أحدثت خللاً في الواقعين الاجتماعي والسياسي، وتؤثر بشكل سلبي على الدولة المدنية، وحتى على الحريات التي تتمتع بها البلاد عبر تاريخها، ولما جاءت التيارات الاسلامية بادعاءات الإصلاح تمددت وأخذت تسيطر على البلد وتنادي من فوق المنابر الدينية بالديمقراطية المزيفة.