22 رجب 1437

السؤال

نحن مجموعة شباب نلعب كرة القدم، ويكون هناك اتفاق بيننا على أن يضع الخاسر عشاءً ، علماً أن الشخص الخاسر يضع العشاء بنفس راضية بلا إكراه ، وكل ذلك بهدف جعل اللعب أشد حماساً وتحدياً ، فهل في ذلك شيء ؟ أفتونا يا فضيلة الشيخ، ولكم خالص الشكر والتقدير ؟

أجاب عنها:
د.عبد الله السلمي

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذا اللعب يُعدّ عند الفقهاء - رحمهم الله - في حكم القمار؛ لأن الداخل إما غانم وإما غارم، وقد قال صلى الله عليه وسلم : "لا سبق إلا في خفِّ، أو نصل، أو حافر " أخرجه الخمسة(أبو داود 2574، النسائي 3586، الترمذي 1700، أحمد 10138، وابن ماجه 2878 ) ولم يذكر ابن ماجه "نصل" . والعوض الذي يأخذه أحد المتسابقين هو كل عوض سواء كان نقداً، أو عيناً، أو منفعة ، والعشاء لا شك أنه عينٌ أو منفعة .
وقول السائل :"علماً بأن الشخص الخاسر يضع العشاء بنفس راضية " فيقال : رضى الشخص ليس له اعتبار إذا خالف الأحكام الشرعية . أرأيت لو رضي المتعاقدان على الربا، أو على الغرر، أو على الظلم ، أيجوز لهما ذلك ؟ لا شك أنه لا يجوز فكذلك هنا، والله أعلم .
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.