
حذر فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك مما يظهره بعض المتعلقين بكرة القدم من محبة للاعبين الأجانب من الكفار, وخطابهم بمصطلحات تظهر التعظيم والتبجيل لهم.
وبين فضيلته أن التعلق بكرة القدم وتعظيمها واحترافا وتشجيعا مفسدةٌ عامة وسبب انحطاط همم المجتمع بكافة فئاته وانشغالهم عن المطالب العالية الدينية والدنيوية بالتافه الذي لا يجدي على الأمة إلا ضياع الأوقات والطاقات.
جاء ذلك رداً على سؤال وُجه لفضيلته حول حكم ما يظهره بعض المتعلقين بكرة القدم من حب للاعبين الأجانب الكفار، واستعمالهم بعض المصطلحات من مثل: (يالبيه يا فلان) ، ( أفدي عيونك) ونحوهما من عبارات الإعجاب؟
وهذا نص كلامه حفظه الله
ج: الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد: فلا ريب أن لعبة كرة القدم ذات القوانين مما دخل على المسلمين من عادات أعداء الإسلام، الذين هم أهل اللهو واللعب، لذلك فهي مشتملة على مفاسد كثيره منها:
1ـ مفسدة اعتقادية، كموالاة الكفار والإعجاب بهم. ومن فروع ذلك محبة لا عب فريقهم والغلو فيه، بتبجيله والحفاوة به قولا وفعلا، والتنافس في جلب اللاعبين الكفار بأغلى الأثمان.
2ـ مفسدة اجتماعية: وهي ما يكون بين الفِرق من تحزب وتعصب من بعضهم ضد بعض، ومن فروع ذلك نشوء العداوات بين مشجعي كل فريق.
3ـ مفسدة أخلاقية، وذلك بما يكون بين المشجعين وبين اللاعبين من السباب والمضاربات والعدوان على الناس وعلى حرماتهم عند فوز النادي أو المنتخب. إلى غير ذلك.
4ـ ومع ما تقدم: ففي التعلق بهذه اللعبة وتعظيمها احترافا وتشجيعا مفسدةٌ عامة، وهي انحطاط همم طوائف المجتمع من الرجال والنساء والشيوخ والشباب، وانشغالهم عن المطالب العالية الدينية والدنيوية بالتافه الذي لا يجدي على الأمة إلا ضياع الأوقات والطاقات، فعلم مما سبق أنه لا يجوز تعظيم اللاعبين الكفرة، ولا خطابهم بما يتضمن التعظيم والتبجيل، كالكلمات التي ذكرت في السؤال ونحوها.
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين. حرر في 21رجب 1435ه.