أنت هنا

4 رمضان 1435
المسلم - متابعات

قال المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري العام لثوار العراق : إنه لا يوجد تعاون وتنسيق مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، كما لا يوجد تمثيل سياسي للمجلس، تاركا الباب مفتوحا أمام التفاوض.
وقال اللواء الركن مزهر القيسي : إنه بعد الانتصارات التي حققها الثوار منذ هزيمة قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مدينة الموصل في 10 يونيو/حزيران الجاري، فإن الإقبال على المجالس العسكرية أصبح كبيرا، مشيرا إلى أن قيادة المجالس العسكرية تضع اشتراطات دقيقة لمن ينضم إليها خشية الاختراق الأمني.
وأوضح القيسي أن هذه المجالس ببساطة قيادات عسكرية من ضباط الجيش العراقي السابق ومن ثوار العشائر وفصائل المقاومة إبان الاحتلال الأميركي للعراق.
وأضاف : أن فكرة المجالس ولدت منذ أكثر من عام من قبل جهات وطنية طرحت المشروع وتبنته وقامت بالاتصال بالجهات والشخصيات الوطنية الأخرى من أجل اعتماده كمشروع للخلاص الوطني، وفقا لوكالة الأناضول.
وتابع القيسي أن المجالس مخطط لها قبل اقتحام ساحة الاعتصام في الرمادي، وأن قناعة الهيئة السياسية المشرفة على المشروع وصلت إلى أن "المالكي سيرتكب حماقته الكبرى" ويستخدم السلاح ضد المعتصمين السلميين في نهاية المطاف.
ونفى القيسي أن تكون المجالس محصورة برقعة جغرافية واحدة، مشيرا إلى أن الظلم وقع على كل العراقيين منذ بداية الاحتلال عام 2003، وأن الحكام والسياسيين العراقيين الذين تولوا السلطة بعد ذلك شركاء في عذابات جميع العراقيين.
وعن اختيار خارطة العراق باللون الأخضر شعارا للمجلس العام، قال القيسي : إنه يعبر عن فحوى وأهداف المشروع وإنه يهدف إلى تحقيق هدفين في آن واحد: الأول أن يكون العراق لكل العراقيين، والثاني أن تظهر راية وشعار لا يختلف عليهما العراقيون، أما اللون الأخضر فهو رمز عراقي للعطاء والخير والغنى الذي يتميز به العراق عبر الأزمان.
ولم يغلق القيسي الباب أمام التفاوض مع الحكومة المركزية في بغداد، وأكد أن ذلك يقرره الشعب العراقي الذي خول المجلس استخدام السلاح.