أنت هنا

13 ذو الحجه 1435
المسلم ــ الأناضول

قام جموع من المتظاهرين، بأعمال شغب وتخريب في واجهات المحال التجارية والأبنية الرسمية، وإلحاق الأذى بالسيارات الرسمية والخاصة، في مختلف المدن التركية، بدعوى الاحتجاج ضد تنظيم "داعش".

وتجمع المحتجون في مظاهرات غير مرخصة من الجهات المختصة، في عدد من أحياء مدينة اسطنبول، وذلك بدعوة من "حزب المناطق الديمقراطي"، حيث أخفى بعضهم وجوههم بواسطة الأقنعة، وقاموا بالاعتداء على عناصر الشرطة، ورميهم بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما قامت الشرطة بتفريقهم بواسطة المياه وغاز الفلفل.

وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "الشهيد لا يموت، والوطن لا يتجزأ"، ومارسوا أعمال الفوضى في مختلف المدن التي شهدت المظاهرات التي تتخذ الاحتجاج ضد داعش ستار لها بحسب مراقبين.

 

من جهته، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، " إن "عين العرب" أو باسمها الآخر "كوباني" (شمال سوريا) على وشك السقوط، طالبنا بضرورة إعلان منطقة حظر طيران، وإعلان منطقة آمنة موازية لتلك المنطقة، وبضرورة تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا والعراق".

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان اليوم الثلاثاء، أمام اللاجئين السوريين في المخيم المقام بقضاء "إصلاحية" بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بمناسبة عيد الأضحى، هنأ خلالها السوريين هناك بالعيد، متمنياً أن يكون هذا العيد هو الأخير للاجئيين السوريين بعيداً عن وطنهم وبيوتهم.

 

وأعرب أردوغان عن سروره وفخره باستضافة تركيا للاجئين السوريين منذ قرابة 4 أعوام، واصفاً إياهم بالمهاجرين الذين أُرغموا على ترك وطنهم، وأن الشعب التركي هم الأنصار، مبيناً أن الدولة التركية سخّرت كافة إمكانياتها من أجل هؤلاء اللاجئين.

وأشار أردوغان أن مليون ونصف المليون ضيف تستضيفهم تركيا، أكثرهم من الأخوة السوريين إضافة إلى عراقيين في أراضيها، مضيفاً "وكما تعرفون فإن قرابة 200 ألف سوري لجأ مؤخراً إلى تركيا هرباً من تنظيم داعش، وطبعاً لا يمكن استقبال هذا الكم الهائل بأحسن الظروف، ولكننا قدمنا ما باستطاعتنا، ونقدم، وسنواصل التقديم".

وتابع أردوغان " مع الأسف، الغرب وقف متفرجاً، كما مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فهم يتكلمون فقط، وعندما يأتي دور العمل لا نراهم ينتجون شيئاً، كما أننا صرفنا حتى الآن على اللاجئين في أراضينا أكثر من 4 مليار دولار، فضلاً عن نصف مليار دولار من المساعدات أرسلناها إلى سوريا والعراق، وأوصلناها إلى إخوتنا هناك دون التفريق في الدين أو العرق أو المذهب".