
تتواصل الاشتباكات بين تنظيم الدولة المعروف باسم "داعش" ومجموعات كردية، في ناحية عين العرب "كوباني"، الواقعة شمال شرقي محافظة حلب السورية.
وقال المرصد السوري المعارض إن ثلاثة افراد من وحدات المسلحين الاكراد قتلوا واصيب عدد اخر منهم بجروح في المواجهات التي جرت اليوم.
واضاف المرصد ان عددا من عناصر داعش قتلوا خلال المواجهات كما تأكدت اصابة اربع عربات على الاقل للجماعة.
وذكرت مصادر إعلامية أن جثث قتلى داعش تملأ شوارع حي مقتلة جنوب شرق المدينة التي تعاني من اوضاع انسانية صعبة ونقص بالمواد الغذائية ومياه الشرب.
وكان المرصد اعلن في وقت سابق اليوم ان مقاتلي داعش انسحبوا ليلا من مناطق عدة في شرق مدينة عين العرب ومن الاطراف الجنوبية الغربية.
واوضح المرصد ان الانسحاب جاء بعد استهداف "مواقعهم الخلفية بغارات ما خلف خسائر بشرية في صفوفهم كما تأكدت اصابة اربع عربات على الاقل للتنظيم".
ومع استمرار سماع أصوات أسلحة بشكل متكرر قادمة من المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من عين العرب، ساهمت الغارات الجوية للتحالف الدولي أمس الثلاثاء في إيقاف تقدم التنظيم بشكل جزئي.
من جانب أخر، شنت طائرات قوات التحالف غارات جديدة على أهداف للتنظيم في عين العرب، استهدفت فيها عناصر وعربات مسلحة تابعة له، حيث سقط أحد الصواريخ خلف بناء مؤلف من 4 طوابق رفع التنظيم سابقاً علمه فوقه، وسمع صوت انفجاره سكان قضاء سوروج بولاية شانلي أورفة المتاخم للحدود مع سوريا.
في غضون ذلك، تواصل قوات الأمن التركية اتخاذ كافة التدابير الأمنية على طول الحدود مع سوريا.
وتمكنت جماعة داعش مساء الاثنين من دخول كوباني التي تتقدم نحوها منذ اكثر من ثلاثة اسابيع، بعد معارك ضارية مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وسيطرت على ثلاثة احياء في شرق المدينة وتمركزت على بعض الاطراف الجنوبية والجنوبية الغربية قبل ان يتمكن المقاتلون الاكراد من صدها، ما اجبرها على التراجع بعض الشيء.
وتقع مدينة عين العرب (كوباني)، التي يحاصرها تنظيم "داعش" منذ ثلاثة أسابيع، في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، على بعد مائة وأربعين كيلو متراً شمال شرق مدينة حلب، وتسكنها في الأساس غالبية كردية، إلا أن عشرات الآلاف من النازحين، وصلوا إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة من مناطق ريف حلب الشرقي، خصوصاً مناطق الرقة والسفيرة ومنبج وجرابلس.