
انسحبت حركة "شباب المجاهدين" الصومالية من مدن استراتيجية كانت تسيطر عليها، في وسط وجنوب الصومال، دون قتال القوات الحكومية.
يأتي ذلك في وقت يرى محللون أن تلك الانسحابات تكتيكية، وتمهد لحرب "غوريلا" (عصابات) تخوضها الحركة في قادم الشهور.
وسيطرت القوات الصومالية وقوات أفريقية مدعومة غربيا، على مدينة براوي الساحلية في وقت سابق هذا الأسبوع، بعد انسحاب عناصر "الشباب" منها. وتكرر هذا الأمر مع أكثر من مدينة خلال الأشهر القليلة الماضية.
من جهة أخرى, كشف تقرير للأمم المتحدة أن أسلحة الجيش الصومالي وذخائره لاتزال تباع في الأسواق المفتوحة، رغم تعهدات سابقة للحكومة بمنع تسرب أسلحة القوات الحكومية.
واعتبرت مجموعة مراقبة الصومال وإريتريا إنه حدث تقدم في التقارير الحكومية عن محتويات مخازن أسلحتها، لكنها اشارت إلى أن الوضع لا يبعث بعد على الارتياح.
وعرضت المجموعة تقريرها السنوي السري المكون من 482 صفحة، على لجنة عقوبات الصومال وإريتريا المنبثقة عن مجلس الأمن.
وقال التقرير إن "الحكومة الاتحادية لم تجلب عن طريق الاستيراد أسلحة إلى الصومال في امتثال كامل لالتزاماتها، وفق قرار تعديل حظر السلاح الذي أصدره مجلس الأمن".