
كشفت بحاثة سعويدة عن تخصيص الجمعية العالمية للأمم المتحدة اليوم الدولي للطفلة، الذي صادف ١١ أكتوبر الجاري للحديث عن: “تمكين المراهقات.. إنهاء دورة العنف والانتقال من مجرد الوعي إلى الاستثمار والتمكين”.
وأشارت الباحثة والكاتبة سامية العمري في حسابها على “تويتر” إلى أن “العنف ضد الطفلة الأنثى” هو مصطلح أممي لا يعني بالضرورة الضرب، أو القتل، أو ما دونه، بل له عدة أشكال، تحددها معايير الأمم المتحدة، من بينها مثلاً الزواج بعمر ١٥- ١٩ عاماً للفتاة، وما يسمى بـ”الاغتصاب الزوجي”.
وأضافت أن الأمم المتحدة لجأت إلى سن تشريعات دولية؛ لتجريم زواج الفتيات وهن في عمر ١٨ عاماً وإبطاله.
وقالت: “إن من أشكال (العنف ضد الفتيات) بحسب اتفاقيات الأمم المتحدة، ما يعتبره الخبراء الأمميون أعرافاً اجتماعية، ومنها المهر والعفة، حيث إن الأمم المتحدة تعتبر إبقاء الفتاة على عذريتها حتى سن الزواج (كبتاً جنسياً)، وإن المهر يدفع للتعامل مع الفتيات على أنهن (ملكية خاصة).
وتابعت العمري: أن من المثير للسخرية أن يُعد الزواج بعمر ١٨سبباً لانتشار الإيذر، بينما العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج تُعتبر في قوانين الأمم المتحدة حقاً للفتاة، كما أن تلك القوانين تعد مساعدة الفتاة لأمها في أعمال المنزل من أسوأ أشكال “عمالة الأطفال”.
وشددت على أن الأمم المتحدة تسعى، متمثلة في اتفاقياتها، لنشر الشذوذ الأخلاقي في المجتمعات، ونزع أي سلطة للوالدين على الفتاة، والتلاعب بالمصطلحات؛ لإشاعة ما يسمى بـ”التمكين” للفتاة، والذي تتعدد أشكاله ليشمل تعليمهن الجنس، وحماية حقهن في اختيار وقته، ولو مع رفض الوالدين، وتوفير وسائل منع الحمل للمراهقات!