أنت هنا

18 ذو الحجه 1435
المسلم ــ متابعات

أغلقت سلطات الاحتلال الصهيونية اليوم الأحد الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل كامل في وجه المصلين المسلمين، بحجة عيد العرش اليهودي، كما من المقرر أن تغلقه غدًا الإثنين أيضًا.

وأكدت مديرية الأوقاف في الخليل في بيان صحفي أن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي في وجه المصليين المسلمين لمدة يومين اعتباراً من اليوم بحجة الأعياد اليهودية.

وأفادت أن سلطات الاحتلال استباحت جميع أروقة الحرم للمستوطنين للصلاة فيه، معتبرة ذلك تعدياً صارخاً على حرية العبادة في المسجد الإبراهيمي للمسلمين.

وبهذا الإجراء، أعاقت قوات الاحتلال حركة المواطنين والأسواق في البلدة القديمة من المدينة، وشددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية.

كما أغلقت الطرق المؤدية إلى الحرم من منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل إلى قلب البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي.

وسيَّرت سلطات الاحتلال دوريات راجلة بحجة تأمين وصول المستوطنين إلى الحرم والبلدة القديمة والتجول فيها.

في سياق متصل، أكد مسئول دائرة الأقصى بحركة المقاومة الشعبية "نبيل أبو سيف" أن ممارسات المتطرفين الصهاينة بالأقصى استفزازاً لمشاعر المسلمين، وأن اقتحام الأقصى المتكرر من قبل المتطرفين يؤدى إلى إشعال النار .

وحذر أبو سيف في بيان له ظهر اليوم الأحد، من أن حركته لن تقف مكتوفة الأيدى أمام انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.

وقال مسئول دائرة الأقصى بحركة المقاومة الشعبية "نشد على أيدي إخواننا في المناطق المحتلة عام 48 ونطالبهم بالاستمرار في رباطهم في ساحات المسجد الأقصى لمنع اقتحامه".

وطالب المجتمع بالوقوف أمام مسئولياته تجاه الأقصى الذي يتعرض للتهويد.

من جهتها، أعلنت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني المحتل عام48 عن اعتبار يوم الأربعاء المقبل 14-10-2014 يوم نفير عام للدفاع عن المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات اقتحام المسجد من قبل المجموعات اليهودية المتطرفة.

وقالت اللجنة في بيانٍ لها اليوم الأحد: "تمادى الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، ووصل إلى درجة لم يسبق أن وصلها سابقا، فقد باتت اقتحامات الجماعات اليهودية للمسجد تتم تحت رعاية حكومية رسمية".

وأضافت اللجنة في بيانها "لم تقتصر هذه الاقتحامات على المستوطنين؛ إنما باتت جزءًا من برنامج للوزراء وأعضاء الكنيست والمخابرات والمجندين والمجندات".

وتابع البيان "لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بهذه الاقتحامات، بل إنه يعتدي عشية كل عيد له على المصلين داخل المسجد ويطلق كميات هائلة من القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، ويتعامل بشكل فظّ وجلف مع أهل المسجد ضربًا واعتداءً".

واستدرك البيان بالإشارة إلى الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى الأسبوع الماضي، حين نفذ الاحتلال عملية إخلاء بالقوة للمصلين من المسجد الأقصى، وإطلاق قنابل صوتية واعتداء على النساء.

وأوضح البيان أن "الاحتلال الإسرائيلي أقدم يوم الأربعاء الماضي 8-10-2014 بمحاولة تكرار جريمة إحراق المسجد الاقصى التي أقدم عليها في العام 1969 ؛ حيث تم إحراق سجاد المسجد الأقصى".

وأكدت اللجنة في بيانها أنها "تستنكر كل هذه الممارسات الاحتلالية البشعة، وتؤكد أن الحل الجذري لمأساة القدس والمسجد الأقصى هو زوال الاحتلال الإسرائيلي".

وقررت اللجنة "النفير العام يوم الأربعاء القادم 15\10\2014 عشية عيد العرش اليهودي، حيث أعلنت جماعات يهودية مختلفة عن نيتها تنفيذ اقتحامات في ذلك اليوم للمسجد الأقصى".

كما أعلنت اللجنة عن "تنظيم اعتصام لقيادتها منذ الساعة الثامنة من صبيحة يوم الأربعاء 15\10\2014 في المسجد الأقصى ينتهي بمؤتمر صحفي للجنة".

وختمت اللجنة بيانها بدعوة "الجماهير الفلسطينية بدوام النفير العام إلى الأقصى لمواجهة الاعتداءات المتصاعدة بحق المسجد الأقصى".

وصعّدت قوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة وشخصيات رسمية وحزبية يهودية، من اقتحامها للمسجد الأقصى طيلة الأيام لقليلة الماضية، وهو ما عدّه كثيرون محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى.