أنت هنا

23 ذو الحجه 1435
المسلم ــ متابعات

قتل وأصيب ثلاثة وعشرون شخصًا في حصيلة أوليّة كانوا يؤدون صلاة الجمعة اليوم؛ في أحد المساجد شرقي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، إثر استهدافهم من قبل الطيران الحكومي.

 ونقل موقع "الهيئة نت" عن مصادر خاصة تأكيدها أن طيران الجيش الحكومي قصف جامع (الطيّار) في منطقة (ألبوعجيل) شرقي مدينة تكريت، أثناء صلاة الجمعة، ما أدّى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة (14) آخرين بجروح في حصيلة مرشحة للارتفاع، وذلك بعد مرور شهر وبضعة أيّام على استهداف جامع (عمر بن الخطاب) في المنطقة ذاتها بقصف مماثل.

وكانت مناطق متعددة من قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين قد تعرّضت منذ صباح اليوم لقصف جوي عنيف طال منازل ومنشآت حيوية وسيارات مدنية، ملحقًا خسائر بشرية ومادية جسيمة.

 وقالت مصادر خاصة بهيئة علماء المسلمين في العراق؛ إن الطائرات الحربية قصفت منزلاً بناحية (الصينية) في قضاء بيجي شمال تكريت، كما طال قصف مماثل عمارة سكنية  قرب دائرة كهرباء القضاء نفسه، مضيفة إن قصفًا ثالثًا استهدف محطة القطار الرئيسة في المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن الطيران مستمر في تحليقه في أجواء القضاء حتى بعد ظهر اليوم، لافتة إلى تواتر أنباء تفيد باستهداف سيّارة مدنية بصاروخ أطلقته مروحية حكومية قرب منطقة (الفتحة) أقصى شمالي القضاء، ما تسبب بمقتل جميع من كان فيها.

الجدير بالذكر؛ أن غارات الجيش الحكومي كانت قد تسببت بمجزرة سقط فيها أكثر من مائة شخص أغلبهم نساء وأطفال في الثاني من شهر سبتمبر المنصرم، حينما استهدف مروحيات الجيش الحكومي مدرسة تؤوي عشرات من الأسر النازحة في منطقة (العلم) شرقي تكريت أيضًا.
يأتي ذلك على الرغم من تأكيد المنظمات الأممية كـ(العفو الدولية) و(هيومن رايتس ووتش) في أكثر من تقرير على أن الجيش الحكومي وميليشياته ارتكبوا جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق مدنيين عزل بمحافظتي صلاح الدين وديالى، ومناطق أخرى في العراق.