أنت هنا

23 ذو الحجه 1435
المسلم ــ متابعات

 قتل 18 شخصا على الاقل الجمعة في معارك عنيفة وحرب شوارع شهدتها مدينة بنغازي في شرقي ليبيا، بعد الهجوم الذي ‏بدأه الاربعاء اللواء السابق خليفة حفتر على الميليشيات الاسلامية، لترتفع حصيلة القتلى منذ الاربعاء إلى 52 قتيلا على ‏الاقل وفقا لمصادر طبية. ‏

كما حلقت طائرات تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر للاغارة على مواقع خصومه مقاتلي انصار الشريعة و مجلس شورى الثوار المتحالف معهم.

وصرح مصدر في مركز بنغازي الطبي لوكالة فرانس برس إن "18 شخصا قتلوا امس الجمعة خلال اشتباكات عنيفة للجيش ‏ومؤيديه من المواطنين المسلحين مع الاسلاميين في منطقة الماجوري وسط مدينة بنغازي وأعمال قتل متفرقة في مدينة ‏بنغازي".‏

وكانت الاشتباكات قد تجددت مساء الخميس بين كتيبة "21 صاعقة" الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وبين كتيبة "17 فبراير" الإسلامية التابعة لرئاسة أركان الجيش والمؤيدة لكتائب إسلامية أخرى بمدينة بنغازي، شرقي البلاد، حيث قالت مصادر طبية إن 14 شخصا قتلوا واصيب سبعة اخرون امس، فيما

وسرت تكهنات عن تواجد مسلحين موالين للنظام السابق، يتعمدون اثارة حوادث لاذكاء نار الفتنة في محاولة للاستفادة من الوضع. كما سجلت تعديات على عائلات محسوبة على الاسلاميين وخصومهم، اذ اقتحم مسلحون منزل عائلة بن صويد وقتلوا رب المنزل وابناءه الثلاثة، بحجة ان احد اشقائهم توفي قبل فترة وهو يقاتل الى جانب "انصار الشريعة" في محور مطار بنينا. كما تعرضت عائلات بوليفة والكريشني والنص لمحاولات اعتداءات مماثلة دفعتها الى الفرار من منازلها.

ونجحت عشرات العائلات في الفرار من منطقة قاريونس السكنية الراقية (قرب جامعة بنغازي)، بعدما حوصرت في منازلها لثلاثة ايام في ظل تبادل اطلاق النار والقصف بين الاسلاميين المنتشريين في طريق طرابلس (جنوباً) وقوات حفتر المتواجدة في طريق الشط (البحري). واصاب القصف شقة سكنية وخزان مياه في المنطقة، قبل ان يعلن وقف قصير لاطلاق النار بوساطة من الهلال الاحمر الليبي، لتمكين العائلات من المغادرة.