
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن دعوة الرئيس محمود عباس للرباط في المسجد الأقصى هي دعوة شكلية ليس لها رصيد ولا تتفق مع ممارسات أجهزته في قمع المتضامنين مع الأقصى.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح على صفحته عبر "فيس بوك" إن دعوة عباس إلى الرباط في المسجد الأقصى هي دعوة شكلية ليس لها رصيد ولا تتفق مع ممارسات أجهزة أمن الضفة التي تمارس القمع ضد المتضامنين مع الأقصى في شوارع الضفة وتستمر في تكبيل يد المقاومة عن القيام بدورها في حماية القدس والمسجد الأقصى".
واعتدى أمن السلطة بالضرب بالهراوات الثقيلة والغاز المسيل للدموع على مسيرات جماهيرية خرجت أمس بعد صلاة الجمعة في مدن مختلفة بالضفة المحتلّة نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
وكان الرئيس عباس دعا إلى الرباط في المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه في وجه الاستهداف الإسرائيلي، مشدداً على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وقال: "مطلوب أن نكون كلنا مرابطين في الأقصى، ولا يكفي أن نقول جاء المستوطنون، بل يجب منعهم من دخول الحرم بأي طريقة كانت، فهذا حرمنا وأقصانا وكنيستنا لا يحق لهم دخولها وتدنيسها".
من جهة أخرى، استنكر تجمع إعلامي فلسطيني، إقدام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، على اعتقال صحفيين خلال تغطيتهم الفعاليات المناصرة للمسجد الأقصى والتي شهدتها عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية أمس الجمعة احتجاجا على الاقتحامات الصهيونية والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد من قبل الاحتلال.
وقالت "كتلة الصحفي الفلسطيني" في بيان اليوم السبت (18|10) إن "قوات كبيرة من أجهزة الأمن اعتدت على المتظاهرين واعتقلت الزميلين الصحفيين طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى ومحمود فوزي محمود المصور الصحفي المرافق له لعدة ساعات، خلال فعالية في شارع حطين بمدينة نابلس، حيث تعرضا لمعاملة سيئة وتم مصادرة المادة الفيلمية من كاميرات الزميلين".
واعتبرت الكتلة أن "اعتراض عمل الصحفيين تعدٍّ صارخ للقانون الفلسطيني والحقوق التي كفلها الدستور".
وطالبت الكتلة حكومة التوافق الفلسطينية والأجهزة الأمنية بتوفير الدعم والحماية للصحفيين أثناء أداء مهماتهم "وليس اعتراضهم والتنكيل بهم". كما طالبت حكومة التوافق "بمساءلة المتورطين في اعتقال الزميلين وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم".