
نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا عن الوضع في مصر وممارسات النظام بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو من العام الماضي .
وقال المقال: إن الناس في القاهرة تعودوا على أصوات انفجار القنابل وإطلاق النار، والمفرقعات، وأصبحوا بإمكانهم التمييز بينها.
وأشار إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت منذ 30 يونيو 2013 نحو 40 ألف شخص، لا يزال 16 ألف شخص منهم في السجن.
وذكر المقال أن أغلب المعتقلين ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمون" ، التي قد يكون بعض المنتسبين إليها ضالعين في أعمال عنف، ولكن أغلبهم لا علاقة لهم به، على حد تعبير المقال.
وأضاف المقال, أن الحكومة تسعى للسيطرة على جميع ما في البلاد، بما فيها الهيئات والمؤسسات، مثل القضاء والجامعات، والإعلام.
وأوضح أن القضاة والنواب العامين يعملون بالتنسيق مع وزارة الداخلية لاعتقال الشباب بالتهمة المشهورة: "نشاطات تخريبية".
وأكد المقال أن أغلب المساجين السياسيين شباب، منهم 100 سجين لم يبلغوا سن الرشد. ويتم هذا كله باسم "الحرب على الإرهاب".
وزاد المقال, أن الحكومة تجاهلت جميع اسباب القلق والاضطرابات وتركز على الحرب على الإرهاب التي أثبتت فشلها، بانتهاك الحريات ونزع الشرعية عن المطالب.
وقارن المقال بين نظامي مبارك والسيسي، فقال, إن نظام مبارك هرم وأصبح في سنواته الأخيرة متساهلا، لا يهمه ما يقوله الناس، ما دامت مصالحه محفوظة، أما نظام السيسي فهو أكثر جرأة وشدة، لا يتردد في بدء مشاريع ضخمة مشكوك فيها، وإصدرا قوانين غير دستورية لحماية نفسه ومصالحه.