26 ذو الحجه 1435
المسلم ــ وكالات

كشفت مجلة "دير شبيجل" الإخبارية الألمانية أن جهاز الاستخبارات الألمانى توصل إلى أن سقوط الطائرة الماليزية (ام اتش 17) يرجع إلى إطلاق صاروخ من جانب الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا.

وذكرت دير شبيغل أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألماني غيرهارد شيندلر قال أمام لجنة برلمانية سرية للشؤون الأمنية في وقت سابق هذا الشهر، إن انفصاليين استخدموا نظام دفاع صاروخي روسيا يعرف باسم "بوك" من قاعدة أوكرانية لإطلاق صاروخ انفجر على مقربة من الطائرة، مضيفا "إنهم الانفصاليون الموالون لروسيا".

 وقالت المجلة إن جهاز المخابرات الألماني خلص إلى ضلوع المتمردين في التفجير بعد تحليل مفصل استند إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية وصور أخرى، مشيرة إلى أنه لم يتسن الحصول على تعقيب من المخابرات الألمانية.

 

ولقي جميع ركاب الطائرة -وعددهم 298 شخصا- حتفهم بعد سقوط الطائرة فوق أراض يسيطر عليها الانفصاليون يوم 17 يوليو الماضي، مما أدى إلى توتر العلاقات أكثر بين موسكو والغرب بعد تدهورها أصلا بسبب الأزمة في أوكرانيا.

 

 وحتى الآن يتهم كلا الطرفين بعضهما البعض بأنه المسؤول عن إسقاط الطائرة.

وتتهم كييف الانفصاليين بالمسؤولية عن الهجوم متهمة موسكو بتسليحهم، لكن الانفصاليين وموسكو نفوا هذه الاتهامات.

وأحجمت الحكومات الأوروبية عن توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى الانفصاليين، لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال بعد الحادث إن هناك أدلة قوية على أن انفصاليين تدعمهم موسكو أسقطوا الطائرة.

 

يشار إلى أن لجنة الفحص الهولندى تجنبت توجيه اتهامات لأى طرف من الطرفين بعد فحص الصندوق الأسود. ولكن أشارت المجلة الألمانية إلى أن جهاز الاستخبارات الألمانى استطاع التوصل إلى نتيجة واضحة، ألا وهى أن التسجيلات التى تدين الجانب الأوكرانى مزورة والبيانات الصادرة من الجانب الروسى خاطئة، وذلك وفقا لما قاله شيندلر، مؤكدا: "إنهم الانفصاليون الموالون لروسيا".