أنت هنا

28 ذو الحجه 1435
المسلم ــ الهيئة نت

اكدت هيئة علماء المسلمين في العراق ان إسناد الوزارات الأمنية لشخصيات عرفت بتاريخها الأسود وجرائمها الطائفية، سيبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وجريمة لا تقل إثماً وبشاعةً عن جرائم القتل الطائفية نفسها.

 وعدّت الهيئة في بيان لها اصدرته مساء أمس الأربعاء، تعيين (محمد سالم الغبان) ـ أحد قادة ميليشيات بدر وما يسمى الحشد الشعبي ـ وزيرا للداخلية في الحكومة الجديدة؛ مكافأة لهذه الميليشيات ودعما وأسنادا لها يدفع باتجاه تغولها أكثر فأكثر .. مشيرة الى ان هذه الميليشيات بعد ان كانت تعمل خارج إطار الحكومة وبموافقتها؛ صارت الآن هي صاحبة القرار والمشرفة على تنفيذه.

ولفت البيان، الانتباه الى التقرير الذي اصدرته منظمة العفو الدولية مؤخرا تحت عنوان (إفلات تام من العقاب: حكم الميليشيات في العراق) والذي كشف النقاب عن قيام الميليشيات الطائفية بخطف عشرات المدنيين (السنة) وقتلهم خلال الأشهر الأخيرة، حيث قالت المنظمة: "إنها تملك أدلة بأن ميليشيات شيعية ارتكبت العشرات من جرائم القتل والإعدامات العشوائية ضد السنة في العراق" .. مؤكدة ان الحكومة الحالية بمباركتها لهذه الميليشيات تجيز ارتكاب جرائم الحرب وتؤجج دوامة العنف الطائفي الخطيرة التي تهدف الى تمزيق أوصال العراق.

واستنكرت الهيئة في بيانها، ما أعلنته وزارة حقوق الإنسان في حكومة (حيدر العبادي) التي يشرف عليها وزير ينتمي إلى (التحالف الوطني) ذي النزعة الطائفية، ورفضها لتقرير منظمة العفو الدولية، ومزاعم تلك الوزارة بأن ما تسمى قوات الحشد الشعبي جزء من المنظومة العسكرية الرسمية، ولا يمكن نسب جرائم الخطف والابتزاز والقتل الى تلك القوات باعتبارها جرائم حرب لأن طبيعتها جنائية!!.

وخلصت هيئة علماء المسلمين في ختام بيانها الى القول: إن تصريحات رئيس مجلس النواب الحالي (سليم الجبوري) بربط ما يسمى الحشد الشعبي بإدارة الدولة عن طريق تحويله إلى حرس وطني، تأتي في إطار إضفاء الشرعية على جرائم هذه الميليشيات ودعمها على حساب حياة العراقيين وأمنهم، وهو تلازم فعلي وقولي معها يفيد بالمشاركة في تلك الجرائم سواء بالموافقة أو بالسكوت عنها.

وفيما يأتي نص البيان:

بيان رقم (1029)
المتعلق بجرائم ميليشيات الحشد الشعبي
ومحاولات إضفاء الصفتين الشرعية والوطنية عليها

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
    فقد كشفت منظمة العفو الدولية في تقريرها المسمى" إفلات تام من العقاب: حكم الميليشيات في العراق" عن قيام الميليشيات الطائفية بخطف عشرات المدنيين (السنة) وقتلهم خلال الأشهر الأخيرة، وقالت في هذا التقرير: "إنها تملك أدلة بأن ميليشيات شيعية ارتكبت العشرات من جرائم القتل والإعدامات العشوائية ضد السنة في العراق" .. مؤكدة أنه "من خلال منح مباركتها للميليشيات التي ترتكب بشكل منتظم انتهاكات مروعة من هذا القبيل، يظهر أن الحكومة العراقية تجيز ارتكاب جرائم الحرب وتؤجج دوامة العنف الطائفي الخطرة التي تعمل على تمزيق أوصال البلاد ".

 

    وفي رد صلف من حكومة العبادي؛ أعلنت وزارة حقوق الإنسان التي يشرف عليها وزير ينتمي إلى "التحالف الوطني" ذي النزعة الطائفية رفضها لتقرير منظمة العفو الدولية، وأكدت أن قوات الحشد الشعبي جزء من المنظومة العسكرية الرسمية، ولا يمكن نسب جرائم الخطف والابتزاز والقتل لهم واعتبارها جرائم حرب؛ لأن طبيعتها جنائية ".

 

    إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين التصريحات الحكومية بشأن الدفاع عن جرائم ميليشيات الحشد الشعبي؛ فإنها تعد تعيين وزير الداخلية الجديد "محمد سالم الغبان" أحد قادة ميليشيا بدر والحشد الشعبي؛ مكافأة لهذه الميليشيات ودعما وأسنادا لها يدفع باتجاه تغولها أكثر فأكثر؛ فبعدما كانت تعمل خارج إطار الحكومة وبموافقتها؛ صارت الأن هي صاحبة القرار والمشرفة على تنفيذه.

 

    وتؤكد الهيئة على أن إسناد إدارة الوزارات الأمنية لشخصيات عرفت بتاريخها الأسود وجرائمها الطائفية، سيبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وجريمة لا تقل إثماً وبشاعةً عن جرائم القتل الطائفية نفسها.

 

    وتبين الهيئة إن تصريحات رئيس ما يسمى بمجلس النواب سليم الجبوري، بربط الحشد الشعبي بإدارة الدولة عن طريق تحويله إلى حرس وطني؛ إنما تأتي في إطار إضفاء الشرعية على جرائم هذه الميليشيات، ودعمها على حساب حياة العراقيين وأمنهم، وهو تلازم فعلي وقولي معها يفيد بالمشاركة في تلك الجرائم سواء بالموافقة أو بالسكوت عنها.

 

الأمانة العامة
27ذو الحجة/ 1435 هـ
21/10/2014 م