
قُتل وأصيب العشرات في معارك بين حركة "طالبان" والجيش الأفغاني في إقليمي فراه وننجرهار، جنوب غرب أفغانستان.
وأكّدت مصادر أمنية، أنّ "مواجهات اندلعت بين قوات الجيش الأفغاني والجيش القبلي الموالي له من جهة، ومسلّحي حركة طالبان من جهة أخرى في مخلتف مناطق إقليم فراه، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً من الطرفين، إضافة إلى مدنيين".
من جهته، أوضح مسؤول أمن الإقليم، عبد الرزاق يعقوبي، أنّ "المواجهات بدأت بعد هجوم مسلّحي طالبان على مواقع للجيش في مديرية بالابلوك".
وكشف أن "المواجهات أسفرت كذلك عن إصابة 40 شخصاً، بينهم مدنيون، وأنّها لا تزال مستمرة".
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة "طالبان"، قاري يوسف، إنّ العمليات "أدت إلى مقتل 25 من عناصر الجيش، مقابل اثنين من مسلّحي الحركة".
وأشار إلى أنّ "مسلحي الحركة تمكّنوا من السيطرة على مواقع مهمة في المنطقة".
من جهة أخرى,أنهت آخر وحدات مشاة البحرية الأميركية والقوات القتالية البريطانية عملياتها رسمياً في أفغانستان اليوم الأحد، واستعدت للانسحاب من البلاد وسلّمت قاعدة "كامب ليذرنيك" للجيش الأفغاني،فيما لم يُعلن عن توقيت انسحاب الجنود من القاعدة في إقليم هلمند الاستراتيجي لأسباب أمنية.
وقال الكابتن ريان ستينبرغ من قوات مشاة البحرية الأميركية "أصبحت القاعدة خاوية الآن... عندما وصلت هنا كانت لا تزال تعج بالحركة وكانت هناك الكثير من الخدمات والأشخاص".
وستتحوّل هذه القاعدة بعد الإنسحاب إلى مقر لـ "القوة 215" التابعة للجيش الأفغاني ولن يكون هناك وجود أجنبي تقريباً في إقليم هلمند الذي شهد معارك شرسة هذا العام فيما سعت "طالبان" لانتزاع السيطرة على منطقة سانجين من الجيش والشرطة الأفغانيين.