أنت هنا

3 محرم 1436
المسلم ــ وكالات

 اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة صباح اليوم باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، في حين اعتقلت الشرطة الصهيونية خمسة فلسطينيين على الأقل بعد مواجهات واشتباكات وقعت الليلة الماضية في القدس المحتلة

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء إن نحو أربعين من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة صباح اليوم، وإن مداخل المسجد تشهد تشديدات أمنية ملحوظة، حيث تتم مصادرة بطاقات هوية مجموعة من المرابطين عند دخولهم للمسجد.

وتوقع الكسواني أن تتواصل الاقتحامات في الساعات المقبلة، مؤكدا أن مجموعة من رجال الشرطة الإسرائيلية اعتدوا بالضرب على مسن فلسطيني أثناء محاولته دخول المسجد الأقصى، واعتقلوه وتم نقله إلى جهة مجهولة.

من جهتها، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن شرطة الاحتلال أوقفت خمسة فلسطينيين على الأقل خلال مواجهات جديدة جرت الليلة الماضية في القدس الشرقية بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، وخصوصا في حي سلوان بالقرب من البلدة القديمة.

ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد قوله إن رجال الشرطة "ردوا على الحجارة باستخدام وسائل مكافحة الشغب لتفريق المهاجمين".

وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت مرات عدة مؤخرا نساء من القدس والداخل الفلسطيني عند خروجهن من المسجد الأقصى، بحجة إثارة الشغب من خلال "التكبير" فيه.

وذكرت ممثلة عن هيئة "نساء الأقصى" أن الاحتلال استنفذ كل الوسائل من أجل ردع النساء عن التواجد في المسجد الأقصى وأداء شعائرهن الدينية فيه كشعيرة "التكبير"، ما حدا به إلى تصعيد إجراءاته لثنيهن عن التواصل مع المسجد الاقصى .

وأضافت أن دور النساء العظيم في المسجد الأقصى قد أحبط الكثير من مخططات الاحتلال فيه، وأعاقه من التقدم فيها. وشددت على أن هذا الصمود يحتاج الى دعم أكبر من أبناء القدس والداخل الفلسطيني، لضمان استمراريته.

من جهته أثنى الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات على صمود النساء أمام هذه الإجراءات الاحتلالية، مؤكدا أن هذا الصمود يمثل حالة من الثبات والإصرار على حق الأمة كلها في المسجد الأقصى المبارك.

فيما ذكر المحامي رمزي كتيلات من "محامون من أجل القدس"، أن هذا الإجراء يعد نهجا خطيرا في تعامل الاحتلال مع هوية المسجد الأقصى الاسلامية، وكأن لليهود حق فيه .

وأشار مراقبون الى أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة إجراءات احتلالية في المسجد الأقصى، تهدف إلى ثني المسلمين والنساء بشكل خاص عن التواجد وأداء شعائرهم الدينية فيه؛ في مقابل تحديهم وثباتهم على صد مخططات التقسيم التي ينوي الاحتلال فرضها بلغة القوة.