
حذر إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس من خطورة الإجراءات الصهيونية الرامية لهدم المسجد الأقصى، وتصفية القضية الفلسطينية.
وقال هنية، خلال مشاركته، في مؤتمر بعنوان "استشراف مستقبل الصراع الإسلامي الصهيوني في فلسطين"، نظمته الجامعة الإسلامية بغزة، اليوم الأحد (2-11): إن المسجد الأقصى "تجاوز مرحلة التقسيم الزماني، والمكاني، إلى مرحلة الهدم التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".
وشدد على أن "المسجد الأقصى في خطر"، محذراً من خطط صهيونية لهدمه، وقال: "مرحلة هدم الأقصى باتت وشيكة، بفعل الحفريات والأنفاق التي تنفذها سلطات الاحتلال، في محيطه، وتحت أساساته، والخبراء يقولون، إنه بفعل التصدع يكفي أن تمر طائرة وتخترق حاجز الصوت لأكثر من عشرين مرة، فيهدم الأقصى، ويقيمون الهيكل المزعوم مكانه حسب مخططاتهم".
ودعا جامعة الدول العربية إلى تبني خطة إستراتيجية وطنية وإسلامية للتمسك بالأرض والدفاع عن القدس، وتوفير الدعم المالي والمعنوي للفلسطينيين.
كما أكد هنية إنه لاأمان للاحتلال ما دام يحتل أرضنا، وما دام شعبنا مشرداً.
وأعرب هنية في كلمته عن فخره بالعملية التي نفذها الاستشهادي معتز حجازي بالقدس المحتلة.
وتساءل هنية عن جراءم الاحتلال في غزة، وقال: "أليست إرهاباً؟!، واحتلال أرضنا ليس ارهابًا وانتهاك المقدسات والمسجد الأقصى ليس ارهابًا؟".
وأضاف هنية أن غزة هي عاصمة الصمود الإسلامي لما مثّله الشعب الفلسطيني في ظل حالة الانهيارات الهائلة التي تشهدها الأمة أمام الزحف الغربي والإسرائيلي "مشيراً إلى أن أخطر ما نعيشه اليوم هو الدعوة إلى التطبيع مع المحتل.
ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" العالم العربي والإسلامي لوضع خطة إستراتيجية قوامها التمسك بالقدس والأقصى، على خلفية الاعتداءات "الإسرائيلية" المتواصلة بحق المقدسات.
وتابع "بعد مئة عام على وعد بلفور المشئوم لم يوفر الاحتلال له شرعية الوجود على أرض فلسطين ولا الأمن السياسي ولا المجتمعي ولا الاقتصادي، خصوصًا بعد العدوان الأخير على غزة وضرب نظريات وجوده".
وبين هنية أنه هناك تراجع كبير وواضح في الدعم والاعتراف الدولي بالاحتلال، حتى في بريطانيا دولة بلفور التي اعترف مجلس عمومها بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن الشيء الثابت هو أن الأرض والقدس لنا مهما طال الزمان.
إلى ذلك، ندد هنية، بما يسمى "وعد بلفور"، الذي تحل اليوم ذكراه الـ97، مشددا على أن الشعب الفلسطيني ليس له أرض غير فلسطين، ولن يقبل بالتعويض أو التوطين أو أي مشروع من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
وطالب بريطانيا بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا الفلسطيني، وما لحق بهم من مآسٍ ونكبات طوال العقود الماضية.
يُذكر أنّ ما يسمى "وعد بلفور" هو الوعد الذي ورد في الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 من نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، وقال فيها إن "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وأنها ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".