
اندلعت احتجاجات أمام مبنى التليفزيون الرسمي في بوركينافاسو وقوات الحرس الرئاسي تطلق النار في الهواء لتفريق المحتجين.
وقال شاهد لوكالة "رويترز" إنه أمكن سماع دوي إطلاق نار يوم الاحد عند مقر تلفزيون ار.تي.بي الذي تديره الدولة في عاصمة بوركينا فاسو في الوقت الذي انقطع فيه البث ويجيء ذلك وسط صراع على السلطة في أعقاب تنحي الرئيس بليز كومباوري.
وأطلقت الأعيرة النارية بعد وقت قصير من وصول ساران سيريم زعيمة أحد أحزاب المعارضة ونحو مئة من أنصارها الذين رددوا هتاف "ساران رئيسة".
وكان جنرال في الجيش حاضرا في الاستوديو مع أنصاره وقال شهود إنه كان يخطط للإدلاء بإعلان في التلفزيون قبل وقف البث.
وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء ولم تكن هناك مؤشرات فورية على وقوع إصابات.
وتم تفريق آلاف المتظاهرين من ساحة الأمة بوسط العاصمة والتي كانت مسرحا للمظاهرات العنيفة ضد كامباوري الأسبوع الماضي. وقال شاهد ثان من رويترز إن الحرس الجمهوري يراقب المنطقة.
في السياق ذاته، شهد ميدان لاناسيون في مدينة واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو ، تجمع عشرات الألوف من المتظاهرين، وذلك بعد يوم واحد من الانقلاب العسكري الذي قاده الليفتننانت كولونيل إسحاق زيدا قائد الحرس الرئاسي، وأكد قادة المعارضة رفض استمرار قائد الانقلاب في الحكم بصورة مؤقتة لمدة عام واحد فقط.
من جهتها، أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن مسئول الأمم المتحدة في بوركينا فاسو ، هدد بإمكانية فرض عقوبات قاسية على حكومة إسحاق زيدا في حالة الاستمرار في الحكم.
خلال الأيام القليلة الماضية تجمع المتظاهرون في ميدان لاناسون بوسط العاصمة واجادوجو، وأعرب المشاركون في التظاهرات عن رفض خضوع البلاد للحكم العسكري مرة أخرى، واتهم المتظاهرون زيدا بخيانة الرئيس المخلوع، إذ كان يشغل منصب قائد الحرس الجمهوري.