
حملت جماعة "أنصار الله" الشيعية المتمردة في اليمن والمعروفة إعلاميًا باسم جماعة "الحوثي"، الأجهزة الأمنية مسؤولية اغتيال السياسي البارز محمد عبد الملك المتوكل وتقول إنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ذلك، وذلك بحسب ما جاء في بيان صادر عن الجماعة مساء الأحد.
كانت الرئاسة اليمنية، قد أدانت هي الأخرى مساء اليوم الأحد، مقتل السياسي البارز "محمد عبد الملك المتوكل" الذي قُتل، اليوم، على يد مسلحين مجهولين، في العاصمة صنعاء.
وفي بيان نعيها، قالت الرئاسة إن "هذه الجريمة الشنعاء التي جاءت بالتزامن مع الجهود المبذولة لإخراج اليمن من أزمته الراهنة تهدف إلى خلط الأوراق وإفشال تلك الجهود، بغية إثارة الفتنة وزعزعة الأمن وإغراق البلاد في الفوضى".
وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن "رحيل هذه الهامة الوطنية (في إشارة إلى المتوكل) مثّل خسارة على اليمن، لا سيما أن الوطن في هذه الظروف الحرجة بحاجة ماسة لمثل هذه الكوادر الوطنية الغيورة التي تمتلك رؤى سياسية ثاقبة، ومواقف وطنية مشهودة، وشجاعة في الدفاع عن اليمن ووحدته واستقراره".
يذكر أن المتوكل كان يعرف بصلته القريبة بالحوثيين.
وفي اليمن أيضًا أعلن مصدر قبلي عن مقتل اثنين من رجال القبائل في غارة يعتقد أنها لطائرة أمريكية بدون طيار في البيضاء وسط البلاد.
كما أكد مسؤل يمني، اليوم الأحد، إن محافظة البيضاء (وسط) تعاني من نقص حاد في الأجهزة الطبية والأدوية والكادر الطبي المتخصص، جراء المواجهات التي شهدتها مؤخراً بين مسلحي القاعدة ومسلحين قبليين من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وفي تصريح للموقع الالكتروني لوزارة الدفاع اليمنية، أوضح محمد السماوي مدير مكتب الصحة في البيضاء وسط اليمن أن المركز الطبي في منطقة المناسح، والمركز الصحي في منطقة حصون التيوس بمحافظة البيضاء دمرت بشكل كامل نتيجة تلك المواجهات.
ودعا السماوي، الجهات المختصة وخاصة وزارة الصحة الى الاهتمام بالقطاع الصحي في البيضاء الذي تضرر بشكل كبير نتيجة المواجهات المسلحة في بعض مناطق المحافظة.