أنت هنا

11 محرم 1436
المسلم/متابعات

تشن السلطات الروسية منذ فترة حربا على المظاهر الإسلامية بالبلاد في ظل إضطهاد متزايد للمسلمين الذين يبلغ عددهم ما بين 20 و25 مليونًا.

 

وقد بدأ الأمر بمنع ارتداء الحجاب في المدارس والجامعات الروسية ثم توسع لكي يشمل تعرض المحجبات للمضايقات في المدن الكبرى، فصرن يواجهن صعوبة في الحصول على وظائف، ويتعرضن لمواقف محرجة في الأماكن العامة ووسائل النقل.

 

كما وصل الأمر لحظر الكتب الإسلامية  وإدراج العشرات منها على لائحة "الإرهاب"، بينها صحيح البخاري وكتيبات الأدعية التي تضمّ آيات قرآنية وأحاديث نبوية.

 

وكانت جامعة بيرغوف الطبية في موسكو أصدرت قرارًا في سبتمبر الماضي بمنع المسلمات من ارتداء الحجاب داخل الجامعة.

 

كما منعت مديرة إحدى مدارس إقليم ستافروبل المحجبات من دخول قاعدة التدريس في العام 2012، فرفع أولياء أمورهن الأمر للقضاء، لأن ذلك يخالف ما ينص عليه الدستور الروسي من حرية المعتقد.

 

ووصلت القضية إلى المحكمة العليا في روسيا التي أقرت شرعية منع ارتداء الحجاب في المدارس وحق التلميذات اللواتي منعتهن المديرة من حضور الدروس بالدراسة الحرة أو الانتقال إلى مدرسة دينية.

 

وفي ربيع 2013، منعت جامعة موسكو الحكومية لعلوم الاقتصاد والإحصاء والمعلوماتية ارتداء الحجاب، ثم صدر قرار مماثل في جامعات حكومية في فولغوغراد وآستراخان وروستوف.

 

من جهته, يقول ضمير محيي الدينوف، النائب الأول لرئيس الإدارة الروحية لمسلمي القسم الأوروبي من روسيا: "سنثابر على النضال من أجل حقوقنا، تمامًا كما دافعنا عن الحق بالتقاط الصور للوثائق الرسمية بغطاء الرأس الشرعي، والحجاب ضمنًا، وإذا كان ممنوعًا ارتداء الحجاب، فيجب أيضًا منع ارتداء الصلبان المسيحية، واعتمار القبعة اليهودية، وغير ذلك من الرموز الدينية، وإذا كانت الدولة تكافح أحدها، فيجب أن تكافح الأخرى".