
اقتحم عشرات المستوطنين والمجندات في جيش الاحتلال باحات المسجد الأقصی صباح اليوم من باب المغاربة وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وكان من بين المقتحمين عضو الكنيست الصهيوني عن حزب البيت اليهودي "شولي موعلم"، حيث صعدت إلی صحن قبة الصخرة وسط محاولات من المرابطات لمنعها من ذلك.
في تلك الأثناء، قام عناصر من شرطة الاحتلال بالاعتداء علی المرابطة "سحر النتشة" ومن ثم اعتقالها واقتيادها إلی مركز شرطة " بيت الياهو " قرب باب السلسلة.
وذكرت الناطقة باسم شرطة الاحتلال "لوبا السمري" أن اعتقال المرابطة النتشة جاء بعد اعتراضها طريق النائب عن الكنيست"موعلم" والتكبير في وجهها.
إلی ذلك استدعت قوات الاحتلال موظفي الأوقاف "رائد الزغير" و "أشرف الشرباتي" لمقابلة مخابراتها غدا.
من جهتها، حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، من دعوات أطلقها نواب ومسؤولون أمنيون وسياسيون صهاينة لمعاقبة كل مواطن فلسطيني يحاول التصدي لانتهاكات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن ما تعرف بـ "لجنة الداخلية والأمن" البرلمانية الإسرائيلية عقدت الليلة الماضية جلسة خاصة لبحث مسألة تعزيز الإجراءات الأمنية في مدينة القدس المحتلة، حيث تمحور النقاش حول آلية عمل شرطة الاحتلال في المدينة بشكل عام وفي المسجد الأقصى ومحيطه بشكل خاص، وذلك في أعقاب الأحداث الأخيرة التي اندلعت عقب اغتيال الشهيد معتز حجازي ومحاولة اغتيال الحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك، وما نتج عن العمليتين من إغلاق تام للمسجد الأقصى ليوم واحد.
وقال رئيس بلدية القدس الاحتلالية، نير بركات، خلال مشاركته في الجلسة البرلمانية "إنني أرفض شخصياً بشكل تام خطة الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، لكنني أدعم حق اليهود في الصلاة والصعود إليه دون قيد أو شرط، شريطة ألا يتسبّب ذلك في خرق الوضع القائم هناك، خشية تفجّر الجو الإقليمي"، كما قال.
وطالب بركات، شرطة الاحتلال بـ"الضرب بيد من حديد" ضد كل من يحاول "إثارة أعمال الشغب والعنف" في المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ على استمرارية اقتحامات المستوطنين اليهود، حسب وصفه.
من جانبه، حذّر القائد العام لجهاز الشرطة "الإسرائيلية"، يوحنان دانينو، من خطورة ظاهرة "العنف وأعمال الشغب" التي قال إنها آخذة بالتفاقم والازدياد في المسجد الأقصى وشرق القدس، موضحاً أن هذا التصعيد حدا بالشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلي "الشاباك" إلى أخذ تدابير أمنية تمثلت بشن حملات اعتقال واسعة تستهدف كل من يحاول الإخلال بالنظام والأمن العام ، وفق قوله.
وأشار إلى أن ارتفاعا بات ملحوظاً في اعتداءات المصلين الفلسطينيين على عناصر الاحتلال في المسجد الأقصى من خلال إلقاء الحجارة والمفرقعات، مشيراً إلى أنه تم تشكيل وحدة خاصة لبحث ظاهرة المفرقعات وكيفية التعامل معها.
ومن الجدير بالذكر أن المسجد الأقصى يتعرض في الأيام الأخيرة لاقتحامات مكثفة من القيادات السياسية والدينية في "إسرائيل".