
أماط التلفزيون العبري مساء الثلاثاء، اللثام عن أن ديوان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، شرع في حملة دعائية وتحرك دبلوماسي لدى الحكومات الغربية ودول عربية مطالباً دعمها للخطوات التي تقدم عليها "إسرائيل" ضد المظاهرات التي ينظمها المقدسيون، بزعم أن جماعة "الإخوان المسلمين" تقف خلفها.
كما أكد التلفزيون الصهيوني على أن نتنياهو يستغل الحساسية التي تبديها الأنظمة العربية تجاه جماعة "الإخوان المسلمين" لكي يقوم بـ "شيطنة" المتظاهرين المقدسيين.
ونقل التلفزيون عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله: "نحن على علم أن حركة حماس والحركة الإسلامية بقيادة رائد صلاح تقف خلف هذه المظاهرات، وهؤلاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وهدفهم زعزعة استقرار المنطقة عبر تفجير موضوع القدس".
وأوضح المصدر أن الرسائل التي نقلتها "إسرائيل" للدول العربية بهذا الشأن تهدف لمنع قيام الدول العربية بأي تحرك دبلوماسي ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة والمحافل الدولية.
ولفت المصدر إلى أن السلطة الفلسطينية، رغم انتقاداتها العلنية لـ"إسرائيل"، إلا أنها تدرك أن المظاهرات من تخطيط جماعة "الإخوان المسلمين"، وبدعمٍ من قطر وتركيا.
وفي سياق ذي صله، كشفت الإذاعة العبرية صباح اليوم الأربعاء النقاب عن بلدية الاحتلال شرعت في قطع المياه عن منازل عائلات الفتية والأطفال المقدسيين الذين يشاركون في المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية ضد تدنيس الحرم القدسي الشريف من قبل نخب الحكم والجماهير الصهيونية.
ونوهت الإذاعة إلى أن قيادة الشرطة الصهيونية سلمت البلدية أسماء الأطفال والفتية الذين تم اعتقالهم لدى تفريق المظاهرات، حيث تقوم البلدية حالياً بقطع إمدادات المياه عنهم.
يأتي هذا في وقت تشن فيه وسائل إعلام ومراكز تفكير صهيونية على علاقة بمؤسسة الحكم في تل أبيب هجوماً لاذعاً على جماعة "الإخوان المسلمين" بزعم وقوفها خلف أحداث القدس.
وفي ورقة نشرها موقع المركز، زعم الباحث بنحاس عنبري أن الإخوان المسلمين يخططون لتوظيف أحداث القدس في إشعال العالم واعادة الاعتبار للخطاب الإسلامي، على أمل أن يفضي الأمر إلى تدشين خلافة إسلامية بقيادتهم.
وقال عنبري أن الدول العربية تدرك أن "إسرائيل" فقط بإمكانها أن تحول دون تمكين "الإخوان المسلمين" من توظيف قضية "الأقصى" في التحريض على الأنظمة العربية.