
باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام عملية الدهس "النوعية" في القدس التي نفذها الاستشهادي إبراهيم عكاري ظهر اليوم، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين.
وقال سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس" إن العملية النوعية التي "نفذها أحد أبطال القدس الميامين والتي استهدفت جنود ورجال أمن صهاينة ومتطرفين، هي رد فعل طبيعي ونتيجة للجرائم والانتهاكات والاقتحامات الصهيونية المتواصلة للأقصى والمقدسات الفلسطينية والاعتداء على المصلين وتهجير المقدسيين.
وطالب أبو زهري "أهلنا في القدس والضفة الغربية وكل أبناء شعبنا الفلسطيني بمزيد من هذه العمليات المقاومة والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وبكل قوة دفاعاً عن الأقصى وحقوق شعبنا مهما بلغت التضحيات
واعتبر القيادي البارز في "حماس" فتحي حماد، عمليات الدهس في القدس "إنذار خطير للاحتلال الإسرائيلي الذي يتحمل عواقب المساس بالمقدسات الإسلامية".
وشدد أبو زهري على أن الوقت قد حان لانطلاق "ثورة عارمة ضد الاحتلال والتنسيق الأمني نصرة للأقصى والقدس".
من جهته، حيا الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، "مجاهدي حماس وأبطال بيت المقدس الذين يستنفرون للذود عن الأقصى بأرواحهم ويضحون بدمائهم على أعتابه ولا يتقاعسون عن نصرته".
وقال في تصريح مقتضب على صفحة التواصل الإجتماعي "تويتر" إن "القدس كانت شرارة العصف المأكول وستكون شرارة معركة التحرير وعنوان القتال وقبلة المقاومة حتى تحريرها من دنس آخر صهيوني مغتصب".
وأكد أن الأقصى هو المفجّر الذي سيشعل البركان في وجه المحتل الغادر الجبان، ولا نامت أعين الجبناء".
وقتل صهيونيان وأصيب عدد آخر بجراح مختلفة في العملية، وذكر موقع "0404" العبري أن عملية الدهس وقعت في مكانين، وأسفرت عن مقتيل اثنين وإصابة 6 آخرين على الأقل من بينها إصابات في حالة الخطر الشديد، من بينهم جنود ورجال أمن صهاينة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت الشاب "إبراهيم العكاري" منفذ العملية، وهو من سكان "حي شعفاط" بمدينة القدس المحتلة.
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت" فإن منفذ عملية الدهس كان يقود سيارة تجارية من نوع "تندر" في منطقة الشيخ جراح في مفرق "شمعون هتصديق"، حيث دهس المستوطنين والسيارات الأخرى، ومن ثم ترجل من سيارته وهاجم المستوطنين بقضيب حديدي إلى أن تم قتله من قبل جنود الاحتلال.
يذكر أن الاستشهادي عكاري هو شقيق الأسير المحرر موسى عكاري أحد منفذي عملية أسر الجندي الإسرائيلي "نسيم تلياندو" عام 1992 والتي على إثرها أبعد الاحتلال 450 قياديا من حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في لبنان.
لمشاهدة العملية: